الشيخ محمد الربيعي|
[ هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ] اشار الدستور الالهي ، الخاص بالدين الاسلامي ، القران الكريم في بنوده ، البند ( ٢٧ ) ، في فقرته ( ٦٠ ) ، بلسان رئيس منظمة الأسوة الحسنة الخاتم الحبيب محمد ( ص ) ، هل جزاء الاحسان الا الاحسان ، و أراد الاسلام بذلك رعاية التوازن الاجتماعي الانساني الاخلاقي بين البشرية ، بعدم نكران من يقوم بالإحسان لهم . و هو بذلك ذهب الى تأسيس قاعدة في ذلك ، و المعنى من القاعدة كما افهمها هو جعلها سلوك ونهج مخالفتها تستحق العقوبة . محل الشاهد : و لذلك اولى الاسلام الاحسان العناية بالغة و جعله أسمى هدف تصبو إليه نفوس العابدين ، و هو طريق الوصول الى محبة الله تبارك و تعالى ، و معيته و رحمته ، يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، في جنة الخلد ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر . و كفى بالإحسان شرفا أن البشرية جمعاء اتفقت على حبه و مدحه و أجتمعت على كره ضده من كافة صنوف الاساءة . و من بين الاحسان الذي يسأل العالم عنه عموما والعراقيين خصوصا احسان رجال الحشد المقدس و هل اننا قد قابلنا احسان تلك الرجال بالإحسان ؟!! هل مواقفهم المشرف بحفظ العرض و الوطن ، و حفظ الكرامة ، و الدين و العقيدة ، والأخذ بالثأر لسبايكر واه من اسبايكر و ما جرى في سبايكر ، و ما قدموه من تضحيات لا توصف بالكلمات ، بل تقف الكلمات و صاحبها خجلا من امكانية ان تصف اولئك الرجال الاسود الذين عبرنا عنهم بمالك الاشتر للعراق في مقالات لنا سابقا . و هل يقف احسان الحشد المقدس على القتال والدفاع ، ام انه تعدى ذلك الى المواقف الاجتماعية و الانسانية و الأخلاقية !! فقد كان للحشد مواقف عدة لا توصف و لا تعد ، اتجاه البلد ابرزها اليوم في مواجهة حرب فايروس كورونا و شره ، و كيف انهم مرة يقومون بالتعفير و مرة بالدفن و مرة اخرى بتوزيع المواد الغذائية . و مواقف اعظم بتوفير الأوكسجين و المستشفيات ولا زالت مواقف الحشد المقدس مستمرة . فالسؤال يفرض نفسه : هل قمنا بعد كل تلك المواقف المشرفة والتي هي بقمت الاحسان ، كشعب و حكومة بمجازات بالإحسان الى اولئك الرجال ؟!! و الحديث موجه الى كل مواطن عراقي سواء كان في جنوب ووسطه و شمال العراق . مهما كان لونه و شكله و اسمه و موقعه و عشيرته و قوميته و دينه . الى كافة السياسيين و كافة مسؤولين في الحكومة . و اكرر السؤال بسؤال ، هل أوفينا الاحسان الذي قدمه ويقدمه الحشد المقدس؟؟؟؟؟ ليعلم الجميع اننا ان لم نكن اوفياء ، و لم نقف معهم سنحاسب لا محال ، من قبل التأريخ ، و الأجيال ، و الله تبارك وتعالى ، بسبب اننا فرطنا بقوتنا العقائدية ، فرطنا بمالكنا الاشتر ، فضلا عن عدم مقابلة احسانهم باحسان . نسأل الله حفظ العراق واهله