كندي الزهيري||
وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا…
ان من أعظم المصائب تقع على الفرد والمجتمع على حدا سواء هي ( العمى ) ، الذي من خلاله يفقد الإنسان معنى الهداية، فيصبح ضال ومضل، حتى يفقد معنى الإنسانية.
هل رأيتم شخص يقال له هذه الشمس ؛ فيجيب لا أراها!!.
إلى اي درجة فقد بصيرته، حتى أصبح لا يميز بين الحق والباطل، والاخطر من ذلك يكون غير قادر على السماع أو السعي للسماع الحق ،وهذا الفرد من المجتمع اصبح بشكل كامل مطفئ من رحمة الله ،عامل في طاعة الشيطان .
رأينا قبل ايام قلائل كيف تم التهجم على الحشد الشعبي من قبل اراذل الخلق، وهذا شيء طبيعي بالنسبة الأعمى!.
مع ذلك عندما تم احراق المقر الكردي في بغداد ، ظهرت اصوات تتباكى على هذا المقر، انما تعتبر عملية اجرامية إرهابية فوضوية؟؟؟ . والبعض ذهب إلى اعتباره عمل يهين الدولة كما صرح اجتماع مجلس الوزراء!! .
الذي اعتبر هذا التصرف مهين للدولة؟؟.
بنفس الوقت ونفس الألسن لم تتكلم عن إهانة الدولة والانتقاص من كرامتها حين تم التجاوز على مؤسسة من مؤسسات الدولة الرسمية، التي تأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة . كما فعلت باقي الاحزاب السياسية المدعية الوطنية ؟؟؟؟.
لتظهر لنا في ساحات تشرين تضامن الساحات مع الكرد ، وهذا يتضح كم هي حجم المؤامرة ضد الحشد الشعبي من الساحات التظاهر وصول إلى ساحات السياسية .
الانه لا وجود لهم ولا حرية الأراذل إلا بقتل الحشد الشعبي ،أو التطاول عليه.
احترق مقر البرزاني : ( اصبح شد طائفي ،اهتزت هيبة الدولة اخو عماد الحليم يستنكر ،كاكا برهم يدعوا لاحترام النسيج الوطني، ممثلة الامم المتحدة تأسف،السفارة الامريكية تعرب عن قلقها ، السفارة البريطانية تدعوا لمحاسبة الفاعلين ، الحلبوسي يدعوا الى فرض القانون ، معتصموا التحرير يعلنون براءتهم من هذا التصرف !!)
هؤلاء ينطبق عليها المثل الشعبي القائل “رمتني بدائها وانسلت ” .
منذ انطلاق تلك المظاهرات التي حرقوا بها الشوارع والدوائر الحكومية، وقتل الناس والتهديد والوعيد وغيرها لم تكن تنتقص من كرامة الدولة ،لكن عندما يحرق مقر هنا تصبح العاهرة شريفة ؟؟!!.
وتطالب باحترام الدولة ومؤسساتها المنتهكة من قبلهم و من الصوص والمفسدين، ولا زالوا يمارسون الحقد والغل من أجل استثمار اي فرصة تنتقص من هذا الحشد المباركة.
هل لا زلنا في شك حول ما يجري في ساحات تشرين؟
هل لا زلنا نجامل من أجل فلان وعلان؟ إذ كنا مدركين ،فلماذا هذه المحاباة والسكوت عنها ! ماذا انتجت هذه الثورة غير حكومة فيس بوك .إلا متى الوقوف على التل؟
خيروا انفسكم يا سياسيين اما مع الحشد الشعبي والعراق أو مع تشرين والسفارات وخط الصهيوامريكي .وهذا التاريخ يكتب في اي وادي أنتم…