جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف نعم للتظاهر من اجل البناء كلا للتظاهر المسبب للدمار

نعم للتظاهر من اجل البناء كلا للتظاهر المسبب للدمار

حجم الخط

 


الشيخ محمد الربيعي ||

التظاهر : هو تعبير عن الرأي مجموعا بضغط من اجل تحقيق مطلب ، للمواطن ، كأحد أشكال المشاركة السياسية .
و التظاهر فعل سياسي جماعي ، كما أنه يتطلب تنظيما و تحديدا الأولويات ، و تلك من سمات المهم تواجدها في اي مجتمع وقد يكون الهدف التظاهر التأييد أو الاحتجاج ، وقد نظم التظاهر بقوانين خاصة بكل بلد ، اوضحت انه ليس بالحق المطلق بل هو حق تنظمه القوانين الخاصة بكل بلد ، من خلال تنظيم المكان و الزمان و غير ذلك من الامور .
محل الشاهد :
لا غبار على التظاهر اليوم انه شيء ممدوح حتى شرعا ، وان كنت ارى حسب فهمي ، ان حدود قوانين الشريعة الاسلامية اعطت مساحة اوسع الى التظاهر بشفافية اكثر ، و حصانة اكبر مما هي مشرعة في القوانين الوضعية البشرية .
اذن التظاهر حق و لكن ليس حق مطلق يتيح لصاحبه ان يكون بكافة تصرفاته وأقواله وأفعاله وقراراته مجاز و مأذون ، بل اطلاق الامر يتسبب لم لا يملك ملكة ضبط الفكر و النفس بان ينتج التصرفات السيئة التي تسيئ الى هذا الحق ، و تجعل منه باطلا و سلاح فتاك الى الدمار و ضياع الحقوق و البلد .
ان اطلاق التصرف بالتظاهر بدعوى المطالبة بالحق قد يتيح الى المحتل و اتباعه الى تجنيد اصحاب الفتن الشياطين من الانس من اجل الايقاع بين ابناء الشعب الواحد الى التقاتل و الفرقة و الشتات ، و هذا مرفوض شرعا و قانونيا ولا يسمح به اي عاقل ، وهذا يجعل تظاهر يتجه باتجاه الدمار و خصوصا ان تضمن معه الاعتداء على الممتلكات العامة و الخاصة .
ان التظاهر يكون بناءا عندما يسير بخطوط حثيثة نحو تصرفات و اقوال و أفعال مقبولة من الناحية الشرعية و القانونية ، عندما نستطيع منه اسقاط الفساد و المفسدين نفسيا و إداريا من خلال ايصال صوت الحق مع المحافظة على النظام العام و الخاص و بيان الحرص على البلد من خلال حفظ امنه و ممتلكاته .
يا ابناء العراق الشرفاء
يجب ان نتوجه الى التظاهر المؤدي بكل اهدافه و غاياته الى البناء ، و المحافظ على الممتلكات العامة و الخاصة .
كما يجب علينا الابتعاد عن كل تظاهر يستغل فيه الى نوايا الدمار المتمثلت بالسلب للمال العام و الخاص او التخريب او تقاتل ، وغير ذلك من الامور التي لا يحمد عقباها على البلد .
كما و نحذر من الانجراف نحو الشعارات او الافعال التي تسيئ الى ثوابت الاسلام الحقيقي ، و نحذر من اللذين يحاولوا ان يسقطوا بالفتن و البغضاء بين ابناء الشعب الواحد .
نسال الله حفظ العراق وشعبه .

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال