جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

عبد الواحد فزع|

كثيرة هي سكاكين الغدر التي ترعرعت وكبرت في مناخات الناصرية المتقلبة؛ فالناصرية التي لاتجمعها هوية محافظة واحدة ولم تتوحد مدنها يوما مثلما اتحدت ضد العراق وأهله؛ صارت اليوم شجرة خبيثة اسما على مسمى.
لم يتفق أهل الشطرة مع أهل الرفاعي ولا اتفق أهل سوق الشيوخ مع أهل القلعة، بينما بقيت ساحة الحبوبي مجرد شاخص يدل على مركز المحافظة غير المحافِظة على هيبة العراق ووحدة أهله.
من الناصرية خرج حزب البعث بفؤادها الركابي ومازال هناك من يتغنى به ويفتخر؛ لكن مع كل هذا كانت حصة الناصرية في كل دورة برلمانية تصل إلى ستة مقاعد بين عضو برلمان أو وزير؛ إلى أن وصل ابن المنتفج السيد عادل عبد المهدي إلى رأس السلطة فانقلبوا عليه لأنهم غير متفقين ولن يتفقوا فيما بينهم ورأيهم مشتت كما هو ابنهم الذي تبرأ من لقبهم وصار كاظميا بلقب مناطقي يذكرنا بسمير الشيخلي.
غدر الناصرية ليس جديدا فمازالت دماء ضحايا مطعم فدك تنبض وتنتظر محاكمة مرتكبيها، وهي الجريمة الخبيثة الغادرة التي قام بها زمرة من خلايا شجرة البعث الخبيثة النائمة؛ وكعادة العراقيين ينسون الحوادث بعد أن تبتكر لهم الحكومة حوادث تشغلهم عن همهم وجراحهم.
اليوم وفي أقدس الأيام التي يحييها العراقيون قامت زمرة من المخنثين والمثليين بالاعتداء على شعائر الزيارة الاربعينية.
وهذه الحادثة التصعيدية التي لو قدر لها النجاح لطالت ضريح الإمامين وانتهكت قداستهما، يجب أن لا تمر بسلام ويجب استثمارها بإنهاء مهزلة التظاهرات التي لا تجيد سوى الرقص والتشبه بالنساء.
من أين لهم كل هذه الأموال والحكومة لم تطلق الرواتب؛ وهل قام الحسين بقطع الرواتب ليخرج عليه أبناء مدينة المليون نائب ضابط كما كانت تسمى أيام المقبور صدام.
إذا كان هناك من هو حريص على سلامة العراق والعراقيين فعليه أن يسحق رأس الأفعى ويفرض طوقا على الشجرة الخبيثة حتى تتساقط أوراق خبثها عليها.
لم نشاهد ولم نسمع اي تدخل أو استنكار من رئاسة الحكومة التي من أبسط واجباته حماية العراق شعبا ومقدسات.
لقد قضت الناصرية يفعلها الشنيع على التظاهرات وأعلنت انهم خوارج ويجب تأديبهم؛ فاذا كان هيبة الدولة شعارا فضفاضا تردده الحكومة فإن هيبة الحسين لا تقبل التهاون وليس لعراقي شريف أن يرضى بما حدث في كربلاء.

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال