جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة


 احمد العمران الجبوري ||


كتبت كل حياتي .. ودماء قلبي تغرس كل ينابيع الحياة من أجلها ومن أجلها ماتت كل الورود والحياة .. لأنها رحلت ولن تعود ..
أن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم !!!!
كثيرة هي الآيات القرانية والاحاديث القدسية والنبوية التي ترشدنا الى الطريق القويم السديد الذي يضعنا سوية على حافة الصراط المستقيم ..
متابعاتي دائمآ تضعني أمام كثير من التساؤلات والأستغراب ومثال على ذلك حين أقلب صفحات الفيس ارى فيها الكلمات الراقية والمنشورات الرائعة لها قدسية في الأيمان والتقوى والصلوات على ( محمد ص وآل بيته الاطهار ع ) واحكام شرعية ودينية وتبادل منشورات الصباح والمساء وتبريكات الجمعة تجعلك وكأنك في البيت الحرام وداخل الكعبة وقريب جدآ لايفصلك عن القرب بالله سوى الخيط الابيض من الخيط الاسود ..
لكن هناك يراودني الأستغراب والعجب من هذا الكم الايماني الهائل وبالتالي تكتشف نفسك وكأنك الوحيد في هذا العالم لم تلتزم بالشرائع السماوية ..
يعني هناك جرائم وحشية .. وهناك شعب كبير في مقامه ومكانته خرج يطالب بوطن .. بكرامة .. بشرف .. حقوق أطفاله .. مستقبلهم .. الرفاهية .. العمل من قوته وموارده الماليه .. البناء والاعمار .. التطور والتغيير والاصلاح .. الرعاية الصحية .. التربوية .. وكل هذه الخدمات لم تتوفر في بلد ( الأغنياء والاثرياء ) الى بلد ( الحاويات والمولدات ) .. والكل مكتوف الأيدي .. صماء .. بكماء .. خرساء .. فهل هذا أيمان .. وتقوى .. عبادة .. ليوم .. لاينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم .. يعني خالي نقي من كل الرواسب التعسفية سواء عليه أو على أخيه المسلم ..
ألدين عبادة نعم لكن هناك عوامل حقيقية ليس مجردة من الفاعل أو المفعول به أو الجار والمجرور .. العبادة هي العمل الصالح والاحسان بالأحسان مضافآ اليها حسن التعامل مع الأخرين من خلقه ..
أن لم يكن أخيك في الدين فهو نظيرك في الخلق .. الدين أخلاق وتربية وتسامح وليس من حقك أن تكفر الآخر حتى وان كان كفر والله من خلق الانسان وجعل الانسانية حقيبة في وجدانه وضميره ولا يحق لك تكفيره أو قتله أو نبذه بعناوين مقرفة وكونوا كما أرادكم الله ولله في خلقه شؤون ..
لم أجد تحرير للاجابة عن مردودات مايحصل بين الحقيقة والرياء سوى هذه الجمل التي تكرس في حياة الانسان وتضعه أمام الحقيقة وليس ( فلسفة ديموغماغية أو رواية أو مسرحية ) وانما هي حقيقة يتجاهلها ( العرب عمومآ ويعتمدها الغرب ) من أجل الأنسان والانسانية بل حتى من أجل الحيوان ونحن لها جاثمون فقط مجرد ( منشورات وعبارات ) نزلت من السماء وبالحقيقة لايصاحبها مطر لتسقى بها بذورنا لتنبت لنا خيرآ ولمستقبل أجيالنا ..
نقطة راس السطر وكل لبيب في الاشارة يفهم الحقيقة ويعلمنا كيف تكون .. ولله الحمد ..
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال