جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 


ياسر الربيعي||

من اجل تحقيق الاستقرار والامن المجتمعي وحفظ السلم الاهلي والتصدي لزمر الارهاب الداعشي في قضاء بلد جنوب صلاح الدين المنطقة التي تقع عند مفترق العاصمة بغداد مع محافظات الانبار وديالى وصلاح الدين والتي تشترك في حمايتها والدفاع عنها وحدات من الوية الحشد الشعبي والعشائري والجيش العراقي المرابطة هناك والماسكة للارض منذ تطهيرها ومن اجل حمايتها من الهجمات الداعشية المتكررة قامت القوات العسكرية قبل يومين بنصب كامرات حرارية ذات دقة عالية على مخارج الطرق المؤدية للمنطقة ويبدو ان هذا قد دفع بزمر الاجرام الداعشي الى تكثيف هجماتها واعتداءاتها على المواقع التي تم فيها نصب هذه الكاميرات التي تساعد القوات الامنية في مراقبة المنطقة ، ففي الساعة الحادية عشر من مساء الجمعة 16/10/2020 قامت عناصر داعش بمهاجمة المفارز الامنية وضرب مواقع الكاميرات واسفر الهجوم الغادر عن استشهاد احد مقاتلي لواء الحشد الشعبي وجرح 4 اخرين من نفس اللواء الذي تصدى مقاتلوه لعناصر داعش واشتبكوا معهم في معركة استمرت حتى الثانية بعد منتصف الليل وتمكنوا من الحاق الهزيمة بهم وقد فرت العناصر الارهابية في المنطقة الزراعية الكثيفة لتتجمع وتعاود الهجوم على بطريقة غادرة على قرية الرفيعات التي تقع على مقربة من منطقة الاشتباك الاولى ومع انكشاف ضوء النهار تبين ان هذه الزمر الاجرامية قد قامت باختطاف 12 شخصا من القرية واعدام 8 منهم بطريقة وحشية وبضمنهم عدد من منتسبي الحشد العشائري الساكنين في القرية التي عاد لها اهلها النازحين منذ فترة ليست بالقصيرة تحت اشراف وتعاون القوات الامنية ، ومع ان هذه الجريمة الداعشية تأتي استمرارا لسلسة من الجرائم الارهابية التي ارتكبتها زمر داعش في نفس المنطقة وفي قرى متعددة وكان من المفترض ان تدعو الجميع للتعاون لحماية الاهالي ودعم القوات الامنية هناك والتي تعرضت في يوم السبت الى هجوم مباغت اخر استهدف مواقع كاميرات حرارية ايضا وقد تم التصدي له واسفر عن جرح 4 من مقاتلي الحشد الشعبي .
الا ان الغريب والمستهجن ان بعض المسؤولين من محافظة صلاح الدين وبدلا من يبادروا الى دعم عوائل الشهداء والجرحى واسناد القوات الامنية فانهم سارعوا ودون التعرف على حقائق الموضوع وتفاصيله وحيثياته او انتظار نتائج التحقيق الذي يفترض ان تقوم به الجهات المختصة وبدلا من ذلك اطلق هؤلاء المحسوبين على المحافظة سلسة اتهامات باطلة لاساس لها من الصحة ولاهدف ولاغاية منها سوى اشعال فتيل الفتنة والتفرقة البغيضة لنجد من ورائهم عدد من الشخصيات السياسية والحزبية تسارع ودون مراعاة للجوانب الانسانية والوطنية والقانونية الى تكرار الاتهامات الباطلة في مشهد يعيد الى الاذهان الصور الطائفية والعنصرية البشعة التي ذهب ضحيتها الكثير من الابرياء في مختلف محافظات ومدن العراق .
وفي الوقت الذي نتقدم فيه بالعزاء لارواح الشهداء وعوائلهم ونتمنى فيه الشفاء العاجل لجميع الجرحى فأننا ندعو الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي الى اداء مهامها في الدفاع عن هذه المناطق الساخنة ودعم قواتنا الامنية المتواجدة فيها وكشف القتلة وحواضنهم الارهابية واطفاء نار الفتنة التي يريد اشعالها بعض المحسوبين على العملية السياسية ممن يتاجرون بدماء الابرياء ويلطخون سمعة مقاتلينا الابطال الذين كانوا ومازالوا حماة الوطن والمواطن والمدافعون عن أمنه وكرامته من شرور الانجاس التكفيريين .
كما ندعو أهلنا الساكنين في هذه المناطق الى التعبير عن رفضهم واستنكارهم لجرائم الدواعش الارهابيين ولمن يدفع للفتنة والخراب من المسؤولين الذين تسببوا بفسادهم وخياناتهم بكل الدمار الذي لحق بالمنطقة ومازال الاهالي والقوات الامنية تدفع ثمنه باهضا لحد الان من امن ودماء عراقية عزيزة وغالية
المجد والخلود للشهداء
والنصر والعزة للقوات الامنية
والذل والعار للدواعش ومسؤولي الفتنة ومؤججيها .
ـــــ

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال