جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 


 رماح عبدالله الساعدي||

كلما سرنا اوخرجنا في سفرة مهما كانت لمدة ساعاتٍ او ايام ، داخل او خارج القطر او المحافظة ، لا بد من فترة استراحة، إستراحة يستريح بها المسافر مهما كانت وسائل النقل التي يستخدمها سيراً او بمركبة عامة او مركبةٍ خاصة فلابد له من هذه الإستراحة ، ونجده في هذه الاستراحة يستلذ الانسان ويحس ويشعر بلذة هذه الفترة القصيرة ان كانت للصلاة او لتناول وجبةٍ سريعة يشعر الانسان بارتياح جسدي ونفسي . لانه كان يحتاج لهذه المحطة او لهذه الفترة القصيرة التي ربما كانت لا تتجاوز الدقائق ورغم قصر هذه الفترة يشعر بحيويةٍ ونشاط ليكمل مسيره الذي هو ذاهب اليه. فمثل هذه المحطة لا بد من وجودها للانسان بين الحين والاخر في مسيرة حياته العلمية اوالعملية اوالاجتماعية مثل هذه الفترة التي يطلق عليها محطة استراحة ، فيجب ان يكون لكل انسانٍ يريد ان يجدد طاقته ونشاطه ان يجعل في حياته محطات للاستراحة بين فترةٍ واخرى ويحدد وقت ونوع هذه المحطة او كيفيتها وزمنها ومدتها. فيحتاج الانسان الى مثل هذه المحطات او الوقفات. يسترجع بها ما حدث او ما تصرف به الشخص. مع الاخرين. بين فترةٍ واخرى وهل هو سائرٌ في طريق الصحيح ام انحرف قليلا عنه لا سامح الله ، فعليه ان يرجع كما كان أو لربما يكتشف انه كان سائرا لفترة ما في الطريق غير صحيح او غير الصواب
فعلينا ان نقف في هذه المحطة كلما شعرنا بتعب. ربما جسدي او عقلي او حتى نفسي وان نحسن اختيار هذه المحطة. ومكانها وزمانها كي نعيد نشاطنا وحيويتنا
في اداء جميع تكاليفنا في هذه الحياة فمثل . هذه المحطات تارةً تختلف من شخصٍ لاخر وتارةً للشخص نفسه تختلف بين فترةٍ واخرى ففترةً يحتاج الى محطة ايمانية يستريح بها ويستعيد نشاطه الايماني والعقائدي والتقرب الالهي فيحتاج هذه الفترة. وتارةً يحتاج الى محطةٍ للراحة النفسية وهي بلقاء الاحبة او الاصدقاء او حتى مجالسة الاطفال او كبار السن. أو الخروج لمكان متنزه مع العائلة او يخرج مع اصدقائه ، وربما كانت المحطة هي محطة راحةٌ عقلية يأخذها الانسان يعطي نفسه استراحة من التفكير بالمواضيع التي ارهقته للفترة السابقة فيحاول تغيير افكاره تارةً بان يقرأ بعض الشعر او يستمع اليه او يستمع للقصائد التي تريحه كي يستعيد نشاطه عند الخروج من هذه المحطات ان كانت نفسية او دينية او عقلية ويجد نفسه بدأ نشيطا مليئا بالحيوية ولديه افكار جديدة كي يستفيد منها ويغير او يطور او يصحح مساره فتراه عاد بعد هذه الفترة القصيرة بنشاط وحيوية نستطيع تشبيهه بالانسان الذي أتى من العمل متعباً مرهقاً تجده بمجرد ان يأخذ قيلولة من النوم والاستراحة يستيقظ يستطيع ان يزاول اعماله بكل نشاط وحيوية وكأنه لم يكون متعباً مرهقاً من الفترة السابقة. فعلينا ان نعرف كل وقت محطته ونوعيتها. مكانها وزمنها كي تستطيع التالق والتقدم والنشاط والحيوية..

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال