جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف في لقاء الأمس رسب الكاظمي ونبيل جاسم بامتياز

في لقاء الأمس رسب الكاظمي ونبيل جاسم بامتياز

حجم الخط

 


ضياء المحسن||

لن أخوض في شخصية السيد الكاظمي، ولا حتى مؤهلاته العلمية، فذلك أمر متروك حكمه لكل ذي لب من أبناء هذا البلد المبتلى.
في أول ظهور تلفيزيوني له يوم أمس، كان يفترض بالسيد رئيس الوزراء أن يطلع المشاهدين ما هي المعوقات التي تواجه البلاد، لكنه لم يفعل، الأمر الذي يؤشر عدم إكتراث رئيس الوزراء بما يجري في البلاد، فهو يحاول أن يصور أنه المنقذ الذي بيده الحل، لكنه لم يقل لنا ما هي الأدوات التي يملكها لفعل ذلك، فكانت درجاته في هذا (0/10)
تحدث السيد مصطفى الكاظمي عن انزعاجه من وصف المتظاهرين(بالجوكرية)، لأنهم وبحسب ما يقول ثوار على الواقع المر الذي يعيشه البلد، ومن حقه أن ينزعج، كما من حقه أن يصفهم بالأوصاف التي يرى أنها مناسبة، لكن أليس من واجبه بإعتباره مسؤول عن أمن وسلامة المواطنين، وبصفته القائد العام للقوات المسلحة، أن يحاسب من يخرب البلد وإقتصاده، ومن يمنع الموظف عن الدوام، ومن قتل منتسبي القوات الأمنية، أم أن هؤلاء خارج حساباته لأنهم لم يكونوا الجسر الذي أوصله لرئاسة الوزراء! وكانت درجاته هنا أيضا (0/10)
السيد الكاظمي واقعا ليست لديه رؤية إقتصادية يمكن أن تقود العراق الى بر الأمان، فالرجل بعد تسمله رئاسة الوزراء قالها بالحرف الواحد أنه لا يملك عصا سحرية، مع أن الواقع يفرض عليه أن يمتلك تلك العصا، كونه يعلم ماذا يحصل في البلد، وما هي إمكانات هذا البلد التي يمكن أن تجعله ينهض من كبوته التي طال بها العمر.
يتحدث الكاظمي عن أن حكومته هي حكومة حل، وليست حكومة أزمات، ومن حقه أن يقول ما يشاء، لكن من حق المواطن أن يتسائل هنا، كيف أن سلفه السيد عادل عبد المهدي إستطاع تأمين رواتب الموظفين، مع أن النفط هبط الى أقل من 20$ للبرميل الواحد، وكانت إيرادات المنافذ الحدودية تذهب الى اللجان الإقتصادية للكتل والأحزاب، في حين أن حكومتكم الرشيدة لم تستطع تأمين رواتب الموظفين حتى مع إرتفاع أسعار النفط الى أكثر من 40$ وإيرادات المنافذ الحدودية تجاوزت للأشهر الماضية تجاوزت إيرادات سنوات سابقة، بالإضافة الى سحبكم مبلغ 2ونصف مليار دولار من البنك المركزي! وكانت درجاته هنا أيضا (0/10)
أما الأستاذ نبيل جاسم فقد حاول إدارة الحوار وفقا للمثل المصري الذي ما معناه (حافظ على شمعتك لتبقى مشتعلة)، لذلك فهو حاول جهده أن لا يحرج رئيس الوزراء بأسئلة قد لا يستطيع أو لا يعرف ما هو الرد المناسب، ومع ذلك ظهر مرتبكا لا يعرف كيف يداري عدم قدرة رئيس الوزراء على الإجابة وعدم التلعثم، الأمر الذي نسى فيها نفسه كونه مقدم برامج لامع.
السؤال الأهم الذي خرجنا به، ونوجهه من هنا الى السيد الكاظمي، هو ما هي أداوتك التي تعتمد عليها لبناء الدولة؟ وكيف تبني دولة وأنت تعتمد على مجموعة من الأشخاص الذين لا يفقهون شيء لفهم كيف يديرون الدولة.
السيد رئيس الوزراء نصيحتي لك: إدارة الدولة لا تشبه أبدا إدارة بسطة في سوق شعبي

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال