الشيخ محمد الربيعي ||
[وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا]
هكذا اليوم نادى الشر بصوت اتباعه ممن ادعى انه متظاهر ، قاتلوهم ، حاربوهم ، هكذا هي اهداف و غايات اعداء العراق و شعبه ، ان ينظروا و يثقفوا و يدعوا شبابه الى العنف و الارحمة بينهم ، و يوهموم ان السلام صوت الضعفاء ، بل ويحثوهم على و جوب قتل من يختلف معهم بوجهة النظر او الراي ، مع الحث على اقتحام دار المرجع .
اذن بان معالم اهل الشر اتجاه العراق و شعبه ، عندما نادى المنادي اليوم و كان معبرا المكنون الداخلي الخفي لهم ، و ما يحملوه من فكر الشر اتجاه العراق و شعبه .
حيث اصبح من الواضح ان الشر و اتباعه يحاولوا ان يركز جاهدين الى محاولة انحراف التظاهر من خلال زج بعض ضعفاء النفوس والمغرر بهم من اجل تحقيق ثلاث اهداف :
الاول : التقاتل بين ابناء الشعب الواحد .
ثانيا : انهاء اسلوب الحوار و الحكمة ، و الدعوة الى السلام و الامان ، بين ابناء الشعب الواحد ، و اعتبار ذلك اسلوب الضعفاء .
ثالثا : محاربة المرجعية و تصفيتها .
هذا اكيد بعيدا كل البعد عن ابناء العراق الشرفاء ، المتظاهرين و الداعين باسلوب السلام و الامان ، الى انهاء الفساد و عزل الفاسدين ، الذين جعلوا من عراق الخير ، دولة ضعيفة لا تستطيع توفير ابسط امورها و منها الرواتب لموظفيها .
ان متظاهرين العراق الشرفاء هم لا تقاطع عندهم مع كافة اطياف شعبهم ، او توجهاتهم فكلنا شعب واحد مع اختلاف اللون والعشيرة و المذهب و الاتجاه و الافكار .
يا ابناء العراق المتظاهرين
احذروا ممن لبس ثوب التظاهر تنكرا متخفي ، و كان كاذبا داعيا الى الفتنة .
كونوا محافظين على اسلامكم الحقيقي ، و سلامتكم و سلامة كافة ابناء بلدكم ، فكلنا العراق ، و كلنا يتكون منا العراق ، و ان اختلفنا بوجهات النظر .
حافظوا على سلامة الاموال العامة و الخاصة و لا تجعلوا ، من تظاهر وسيلة لوصول اعداء العراق الى مأربهم ، فالتظاهر حق مشروع ، و لكن بشرط عدم جعل اعداء بلدكم ، يستغلوا جهودكم ، و تضحياتكم في سبيل مصالحهم و عمالتهم لدول الاحتلال .
أنتم رجال و فرسان العراق في الأمس و اليوم و الغد و العراق في ذمتكم ، كونوا و اعين و حذرين من مكر اعداء العراق والدين .
اللهم احفظ العراق و شعبه
ـــــ