مازن البعيجي |
لماذا هذه الحرب على الحق والمقاومة وأهل الدين الحقيقيون؟ التي تأسست بشلالات دماء العلماء ممن قضوا نحبهم ومن ينتظر في مرمى سهام أهل الدنيا في سبيل حماية "الدين والعقيدة" ومنهج العترة المطهرة عليهم السلام ، غير أن من يحاربها لم يصل بنفسه مستوى "التضحية" التي تجعل منه مشروع فداء للدين على نهج الحسين الفدائي والزاهد في الدنيا ( إن كان دين محمدٍ لم يستقمْ إلّا بقتلي يا سيوف خذيني ) أي مشروع فداء بعد أن طلق المعصوم التعلق في الدنيا الفانية الغرور ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) ١٨٥ آل عمران .
وعكسهُ من تعلق في حبالها وتشابك في أستارها وغدى يطوف في كعبة ملذاتها منهوم لا يشبعه شيء ولا يقنع في شيء وكل منكر يفعلهُ وكل ذنب يرتكبهُ ظلم كان أو تقصير في عبادة أن بقيت طبعاً العبادة على حالها كل موبقة وتسويف يؤهلهُ الى مرتبة من "التسافل" حتى يتكامل ويكرّمهُ حينها الشيطان ليصبح كل فعلهُ مبرر ومقتنع كثيراً بما يفعلهُ ولو استلزم ذلك الفعل هلاك أمة أو قتل بشر أو سحق قيم ومبادئ ومثل عليا أو نصرة محتل ليكون مصداق للأية المرعبة والخطيرة
( الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) التوبة ٦٧ .
( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) الحشر ١٩ .
نتيجة التعلق في الدنيا التي لا تنتهي عناصر تشويقها وحبالها الملونة الزاهية البراقة وكل يوم لا يتوب فيه سجينها يصبح من النجاة أعبد حتى يكون شيطان وعليه تلقى المهام الثقال في الأغواء!!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..