جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف مرض أخلاقية الهزيمة هو الأساس في بناء شخصية الجوكر

مرض أخلاقية الهزيمة هو الأساس في بناء شخصية الجوكر

حجم الخط


 

حسن المياح||

( القسم السابع )

~ الجوكر هو رمز للشخصية المائعة السائبة , الهزيلة المنفلتة , المنحرفة المتسافلة , الرذيلة المنحطة , المطواعة اللينة القابلة المنفعلة , المتأثرة المستأثرة ,اللاغية للقيم الخلقية , والرافضة لعقيدة التوحيد , واللاغية للوعي الراشد المستنير , والعابثة السلوك , والرافضة للإنتماء الوطني , والمتنازلة عن الولاء الخالص لتراب الوطن , براجماتية الغاية , مكيافلية الوسائل , غادرة فاجرة , خائنة عاهرة , ماجنة متهورة , جبانة رخيصة , رذيلة سافلة , مقادة عميلة , مستعبدة بأجر زهيد ومركوبة بثمن بخس , لا كرامة لها ولا حياء , ولا شعور لها بوجودها الإنساني الكريم . لا تملك إرادتها لأنها جبانة خانعة تعيش الإنطواء , ولا تتصرف بضمير لأنه ميت جامد لا حراك له , ولا تعي لسلوب نور العقل وفقدان إشراقة التفكير , فهي صيرورة تائهة ضائعة , متسولة مستجدية , فريسة هينة , ولقمة سائغة , يجندها من لامس رغائبها , ويستعبدها إذلالآ ومهانة وإحتقارآ من لبى بعض طموحات نزواتها . فهي كالحيوان بل أضل سبيلآ ~
الجوكر هو الشخص المتلون موقفآ , اللامستقر إنتماءآ , اللاثابت ولاءآ , المتنازل عن عقيدة التوحيد الإلهية الرسالية , المسترخص للإنتماء الوطني بل المتنازل العابث وطنية , المتقلب هوى , المتغير إتجاهآ , ….. ووووو …. وكل ذلك من أجل منفعة الذات الرخيصة المجرمة المنفلتة , اللامهذبة واللاراشدة واللامهتدية .
لا قرار له ثابت , ولا إستقرار له على رأي , لأن بوصلة تفكيره هي براجماتيته النفعية الذاتية المتغيرة المتلونة , وإستئثاره الطامع الجشع الطاغي على حساب كل ما هو موجود من إنسان.
فسلوكه منحرف تمامآ عن خط إستقامة السواء والموضوعية , لا غيرة له ولا ضمير له يحاسبه , همه علفه وتحقيق مشتهياته وإشباع رغباته كما هو الحيوان الذي يتصرف على أساس الغريزة لا مجال للعقل في رأسه للتفكير وسلوك طريق الهداية والرشاد .
لا عقيدة له تفسر الكون والحياة وتنظم السلوك إلا نزعته الغريزية الحيوانية المتوحشة التي تدفعه الى إفتراس منافعه , حتى لو تطلب الأمر سفك دماء , وقتل أبرياء , وحرمان مستحقين العيش في الحياة الذين هم معه سواء من حيث الوجود الإنساني والغاية التي من أجلها خلقوا جميعآ .
مكابر في الصنمية والعبودية والإتباع والإنقياد بدافع الطمع والجشع من دون إستدلال عقلي ولا برهان علمي , يسوق كل شيء بلا وعي ولا ذرة من إحساس ضمير محاسب رادع من أجل تمرير وتبرير وتثبيت منفعة مشتهيات ذاته وإشباع أطماع غريزته الحيوانية التي تنهش وتعض وتفترس وتقتل .
تلونه , وتقلبه , وتحوله , وإنفلاته , وإباحاته المجرمة الظالمه , وما الى ذلك من سلوك موبقات , تثبت إصابته بمرض أخلاقية الهزيمة وإنهزام المحتوى الداخلي الذي يوجه سلوكه ويقود تصرفاته . لذلك حاله الفوضى والعبث , والظلم والإجرام , والتجويع والحرمان , والقتل والإرهاب , بلا عقيدة تردع , ولا ضمير يحاسب , ولا وعي يرشد , ولا سلوك أخلاقي نبيل رفيع يوجه , ولا قيم خلقية إنسانية يؤمن بها ويعتقد . فهو حيوان مفترس هائج , وثور طائش ناطح , وشرير سافل منفلت فاسد , بلا إرادة حية مدركة تملي عليه التحرر والإنعتاق , ولا له ضمير ناشط يهدي ويحاسب , ولا وعي مستنير مشرق كاشف يملك ليميز له الأمور , ويوضح له معالم الطريق , ويدله عليها كأمارات رشد ثابتة تهديه الى سلوك طريق إستقامة الخطو الراشد الحكيم . لذلك تراه دومآ في هيجان منفلت متوحش قاتل , وتهور جبان مرتعد عابث , وتخبط عشوائي ناقم ظالم , قراره آني إرتجالي مستعجل سرعان ما ينقلب عليه , ويتخلى عنه , ويلغيه , ويذمه , إذا إدلهمت عليه الخطوب وإشتد عليه الإعتراض والرفض . فهو جبان رعديد مهزوز , لا قرار لرأي ثابت في عقله , إدواري الموقف , متقلب الحال , متلون السلوك خبثآ لتمشية الحال والحفاظ على الوجود , مكيافيلي التصرف في تذرع الوسائل وإستخدامها في ركوب الموجات للوصول الى الغايات المجرمة التي يريدها ويتبناها ويرجوها .
هذا هو حال الجوكر الهزيل الرذيل , وهذه هي تصرفاته المنحرفة السافلة , وهذه هي الأهداف التي يرنو اليها تحقيقآ , وهذه هي الغايات التي يحاول أن يتوصل اليها توسلآ بمهانة وذلة وبإحتقار , مهما أضرت وتسافلت , وإنحرفت وأضلت , وفسدت وإنحطت , بلا حياء ولا كرامة , وبلا عقيدة رسالية تمنع , وبلا ضمير إنساني يحاسب , وبلا وعي راشد يهديه سلوك طريق الإستقامة , ويدله على سواء الجادة وإستواء السبيل .
وهذه هي أخلاقية الهزيمة بعينها التي يتميز بها الجوكر إعتقادآ وسلوكآ , وإنتماءآ وولاءآ , بلا وطنية وتقديس تربة وطن , وبلا ثبات هوية شخصية تشير الى إنتماء عقيدة وتبرهن على ولاء وطن .

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال