محمد شرف الدين
لما نقول “عالِم” يتبادر إلى الأذهان ونحن عصر التخصص بأن الشخص متخصص في جانب معين من العلوم ، ولكن لما يتضح لنا أن شخصاً قد عَلِمَ كل جوانب الحياة ، بحيث عدد طلابه فاق الأربعة آلاف طالبا ” كلٌ يقول حدثني جعفر بن محمد ” إضافة إلى مسؤوليته الخاصة لحفظ الدين والمسلمين من بطش يد الظلم والاستكبار فقد عمل على إعداد مجموعة كبيرة من الطلبة لقيادة الأمة في الجوانب الأخرى ،
وها نحن نعيش اليوم أزمة القيادة المختصة بالجانب السياسي تحل بيننا ذكرى ولادة ذلك القائد العالِم الذي إلى اليوم العلوم الطبيعية والإنسانية تدين له بالفضل وكذلك كل المذاهب الدينية تعيش على فضل علمه عليه السلام ،
فيمكن لنا القول بأنه قاد الأمة من خلال العلم والتربية والتعليم ، وهذا ما يدفعنا لان نجعل العلم والتعليم سلاح مهم لحفظ الأمة من التبعية للغير فضلاً عن العدو المستكبر ، فالأمة العالمة والمتعلمة قد تكون شاهدة على الأمم الأخرى ،وكذلك تكون شهيدة في سبيل نشر الحق ورفع راية الحق تعالى في سماء المعمورة ،
ففي هذه الذكرى الميمونة يتحتم علينا أن نعاهد أنفسنا مع العلوم وأيها يكون سلاح بوجه العدو، وكذلك ينبغي أن نعيش ذلك الالتفاف حول القيادة العالِمة بجميع الجوانب وليس القيادة المتسلطة على الرقاب بصورة مزيفة وبعيدة عن الشهادة ، وما ذلك علينا ببعيد .