جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 


د.حسين القاصد ||

كانت بداية معرفتي بالشطرة بشاعرين؛ وهي معرفة سماع لا لقاء، وكنت وقتها سمعت بأسماء.. علاء الياسين وجمال الازبجي ومهند حيال.. وشاءت الظروف أن ادعى إلى الشطرة في جلسة احتفائية بي.. كان يتصل بي طول الطريق شخص اسمه شفاء.. ويكلم السائق ويرشده إلى أين أصل واين ينزلني؛ كان شفاء على معرفة بكل السواقين على خط شطرة_ بغداد.
حين وصلت صارت اول محطة لي في مكتب فلاح الياسين شقيق الشاعر الكبير علاء الياسين.. لكن، فاتني إن اقول : حين دخلت الشطرة.. استقبلتني لافتات تقول : أهالي الشطرة يرحبون بالشاعر الكبير حسين القاصد.. نقابة المعلمين ترحب بالشاعر الكبير حسين القاصد.. عجبا! لم أكن كبيرا ولا حتى الآن، فالشعر هو الأكبر، لكن نبل وكبر الشطرة ارتأى ذلك..
دخلت لأبحث عن هذا ال شفاء.. فأنا لا أعرفه وكان يتصل بي محمد عبد الكريم الشيخ ثم يسلمني لشفاء على طول الطريق.. ولم أذكر محمد الشيخ لأن لي معه تعارفا آخر فهو أول من كتب بحثا في شعري ثم تلاه فلاح الياسين وتوجها جمال الأزبجي في اطروحته الدكتوراه.. لكن من هو شفاء عبد ماهر.. هو الذي استقبلني واوصلني ويعرفني ولم اعرفه مسبقا وهو المنظم لحفل الاحتفاء بي .
أعلنوا عن جلستي في قاعتين متباعدتين واكتظت القاعتان.. يالها من مدينة شعر!
ثم ماذا؟ السهرة بترتيب شفاء الحبيب التي أبهرتني ولم يجعلني انبهر طويلا إذ كررها مرارا حتى خارج العراق في آخر لقاء لي به في سورية العام الماضي .
شفاء هذا طينة من طيب ونبض وداخل حسن.. فماذا يريد المرء أكثر من هذا.. انا في الجنة تماما؛ وكان شفاء إذا زرت انا الشطرة فأنا ضيفه وإذا زار هو بغداد فأما أن أكون ضيفه أو لا يخبرني بمجيئه.
لم أتطرق لطيبة الياسين ولا لكرم ال حيال.. ولا لنيل ال عبد الكريم الشيخ.. فأنا منشغل بشفاء وهم يعرفون قيمتهم العليا عندي وافضالهم عليّ.. اوووه نسيت محمد دفار هذا المجنون الذي رافق شفاء بكل أوجاعه.. ولعل أهم مكاسبي من شفاء هي معرفتي بسيف الزيدي أبي مصطفى الحبيب.
طيب وماذا بعد؟
يشطرة شبيج.. شفاء لوحدج مخليج؟
اعتذر للشطرة لجلال مصابها.
حسين القاصد

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال