حيدر السعيدي |
سلاما روح النبي وبضعته الطاهرة ..
سلاما ووداعا يا مكسورة الضلع, ايتها المظلومة الشهيدة, مغصوبة الحق, حق الولاية, حق الانسانية, حق الحياة, حق التعبير عن الرأي, حق المرأة .
سلاما يا سيدتي ومولاتي يافاطمة الزهراء, نستذكرك اليوم في ذكرى الرحيل العظيم, والشهادة المفجعة. ونحن يملؤنا الحزن وتكسونا العبرات لرحيلك المؤلم, وظلامتك الكبيرة .
يا فاطمة يا امنا الزهراء, من قال ان يتامى الزهراء الحسن والحسين وزينب (سلام الله عليهم اجمعين), فكل شيعتك اليوم يتامى لفقدك, فنحن ابناؤك توشحنا للسواد, وعلقنا رايات الحزن .
” شيعتنا خلقُوا من فاضل طينتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ” .
” انا وانت يا علي ابوا هذه الامة, لعن الله من عق والديه ” .
اذن فاطمة امنا جميعنا, الام الولائية فنحن نوالي فاطمة ونردد كل حين : لبيكِ يا فاطمة .
حزننا اليوم استنكار صارخ للجريمة النكراء ضد الصديقة البتول, فأذا توعد الله (سبحانه وتعالى ) من يقتل مؤمنا واحدا بجهنم وغضب الجبار وبئس المصير والعذاب الاليم, فما حال من يقتل روح المؤمن ؟
وما حال من يقتل روح فاطمة ؟
وما حال من يقتل روح النبي (ص) ؟
” فاطمة روحي التي بين جنبي ” .
” فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن اغضبها فقد اغضبني ” .
ينبغي ان يكون الحزن على فاطمة كحزننا في ايام عاشوراء, ان لم يكن اكثر منه واشد سوادا, واحر على القلب من مصيبة الحسين ( عليه السلام ), حتى نعجل بظهور صاحب الامر المولى المقدس (عجل الله فرجه الشريف ) ليملأها قسطا وعدلا بعد ان ملأت ظلما وجورا من يوم ظلم الزهراء ونشوب غائلة الجور بكسر الضلع ومسمار الغي والجهالة .
ولست ادري خبر المسمار سل صدرها خزانة الاسرار
وفي جنين المجد مايدمي الحشا وهل لهم اخفاء امر قد فشا
والباب والجدار والدماء شهود صدق مابها خفاء .
