حافظ آل بشارة||
بدأ الكلام الآن عن الانتخابات المقبلة ، وتوجد في هذا الملف قضايا كثيرة مقلقة ، وهناك خشية من عدم القدرة على اجراءها في الموعد المقرر ، الموعد ليس مهما بالمقارنة مع اهداف الانتخابات المقبلة ، فهذه هي الدورة الخامسة ، يجب تقييم الدورات البرلمانية السابقة ونتائجها ، ملخص ملامح التجربة في الدورات الاربع الماضية :
– كانت الانتخابات تشهد دائما حالات تزوير وشراء اصوات وضغوط امنية وتدخلا اجنبيا في النتائج .
– المحاصصة والتوافقات وقرارات رؤساء الكتل فوق سلطة البرلمان وهو لم يرفض الخضوع لها فاصبح دوره التصويت الشكلي على القرارات والتشريعات.
– ضعف الدور الرقابي للمجلس على اداء الحكومة .
– لم يكن للبرلمان دور مؤثر في منع تصاعد الطائفية والارهاب .
– لم يكن للبرلمان دور في مواجهة الفساد وهدر الاموال وتلكؤ المشاريع.
– لم يكن للبرلمان دور في مواجهة الاحتلال والقوات الاجنبية الا مؤخرا.
– لم يكن للبرلمان دور في مواجهة التدهور الاقتصادي والاعتماد على النفط.
– لم يجر البرلمان تعديلا للدستور وهو مطلوب ، ولم يقم بتقنين المواد الدستورية وتفاصيلها.
– كانت بعض اعمال البرلمان الرقابية او التشريعية تجري احيانا بمبادرات فردية يتبناها احد النواب او النائبات .
امام هذه الحقائق هل ان الانتخابات المقبلة تريد اعادة انتاج برلمان يكرر كل الفقرات الخاطئة في دوراته السابقة ؟ ام انتاج برلمان يكون صاحب السلطة الحقيقية فوق كل السلطات مثلما هو الحال في الدول الديمقراطية ؟
هناك اجماع سياسي وشعبي على منح فرصة للمستقلين والاكفاء والمتخصصين للترشيح ، واخراج النواب من وصاية احزابهم ، ولو نفذ البرلمان واجباته الدستورية ونظامه الداخلي لأصبح السلطة الاولى في النظام .
ـــــــ