الدكتور عبد القهار المجمعي ||
طبعاً كما كل مرة أتوجه الى اخوتي من اهل السنة ومن احتمل بهم الخير ويعرفون أن الله حق وأن الحرام والسحت لا دوام له ولا نماء ، وبعد أن انتشر خبر صرف مبلغ أكثر من ٧٠٠ مليون دولار على اعمار ابو حنيفة رض الله تعالى عنه وهو لم يوضع على ضريحه شيء عدى أنه من حيث لا يعلم المسكين أصبح شريكت الفاسدين وحاشاه!
لكن سؤال هل ضاقت بكم سبل السرقة والدنائة والخسة لتكون نفوسكم المريضة تمر عن طريق مثل هذا الرجل المقدس لتغتالون فقراء السنة والمعوزين فيهم ممن لو كان نفس ابو حنيفة حاضرا لوزع هذا المبلغ الى أهله ومستحقيه!
الى متى يا سياسي السنة؛ والقذارة رداءا لكم والشعب بين مقهور وبائس!؟
هل من العدل ضياع مثل هذه المبالغ الجبارة ومثل الشعب السني التي حسبت عليه هو بحاجة لها؟!
طيب وهل فقط هذه ال ٧٠٠ مليون دولار؟!
يقينا لا بل مثلها تحت جنح الفساد الذي البستموه رداء الدين ليصبح الوقف السني وكر العصابات السياسية التي لم تبقي شيء إلا وحولته الى مكان النهب والسرقة والاختلاس ، يا وقف هل نسيت ما هي وظيفتك؟!
يا مشايخ يا علماء الدنيا فانية مالكم تكالبتم بهذا الشكل المقرف والفظيع على دنيا لن تنجوا منها او تكفوا ولو ملئت لكم البيوت مالاً وثراء لأن القناعة فقط عند الشفاء والاتقياء وليس عند المنفقين من العلماء والقشريين!
قول تبارك وتعالى :
وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ : المائدة ٦٢
