عمار الجادر||
تعد برامج التبادل الثقافي واحدة من أدوات الحرب الناعمة الأمريكية، وهي من أهم البرامج التي نُفذت في العراق من أجل تغيير الأعراف العادات والتقاليد بطريقة ناعمة وهادئة وسلسة وبلا ضجيج.
حيث عملت أمريكا بكل جهدها لتغيير عقلية وثقافة الشباب العراقي عن طريق ثلاث برامج:
حيث تستكمل السفارة الأمريكية عملية غسيل الدماغ والتدمير بذريعة (منظمات المجتمع المدني و تمكين الشباب والشابات والزمالة الدراسية التي تطلقها بين مدة وأخرى وهي:
شروط اختيار الطلبة كما جاء في وثيقة أمريكية صادرة بتاريخ 21/ 2/ 2003
1-أن يكون من الراغبين بقيادة المجتمع في المستقبل
2-أن يكون منفتحا على جميع الثقافات
3-أن يكون متحررا من العادات والتقاليد
4-الالتزام بتنفيذ المشروع المخطط لتنفيذه بعد انتهاء البرنامج
هو برنامج خصصته وزارة الخارجية لطلبة البكالوريوس والخريجين وهو مشابه لنسخة “آيلب” مطورة حسب قدراتهم ، ويتم تدريبهم على كيفية السيطرة على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وإدارة الصفحات الترويجية والبحث والتحري، فقُسموا وفق هذا البرنامج على مجاميع ، منهم باحثون ومنهم مدونون في مواقع التواصل الاجتماعي ومنهم إعلاميون وناشطون يديرون الصفحات الجماهيرية وتُخصص لهم أموال كبيرة لتسهيل عملهم بهدف صناعة الرأي العام وتغيير نظرة المجتمع لأمريكا وشيطنة خصومها وهذا البرنامج من أهم مظاهر الحرب الناعمة التي أشار اليها جوزيف ناي بأنها( القوة الناعمة لأمريكا)
هو برنامج يتم العمل به بنفس الصيغة لكن بشكل مطوّر ومكثّف أكثر من البرنامجين ابسابقي ويستهدف بشكل خاص أساتذة الجامعات العراقية وتُخصص لهم ورش عمل خاصة ويتم اختيارهم وفق الشروط التحررية والابتعاد عن العادات والتقاليد لصناعة جيل كامل من أساتذة متأمركين معوّقين فكريا ومتحررين دينيا وعقائديا مروجين ومدافعين عن السياسات الأمريكية في العراق مشيطنين لخصومها