جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 


منتصر الجلي ||

لم تنتهي المعركة الوجودية بين المنطق والاّمنطق، بين معالم الخير وهذيان الشر،
تلك المعركة التي قد أُستخدمت فيها شتَّا أساليب العدوانية ، تلك المعركة التي يُحَضِِّرُ لها الشيطان وأعوانه كل سُبل الإضرار بالآخر، ذلك الآخر المدافع عن حيثيات حقيقته، ووجوده وضمان كرامته، الحق بكماله المنتظر، وقوامه القائم، وسيفه الباسل، الحق في منهجه وطريقه ومفهومه ومعتقده، ذلك الحق برسالته الحاكمة وخلفياته الرسالية للأجيال…،
هنا وفي مفاصل القول وينابيع البيان والحقيقة، وبين الصبر المؤزَّر وسجايا العظماء، بين الأيقونة المعرفية للعقل والشاهد بالقيادة الربانية للمعركة التي يقودها ( الله) هنا تأفل شمس المكتبات وتعلوا شمس القران بآياته ودلائله ومنطقه الرصين.
تحتدم معركة البقاء ويظل الأقوى من ” هو مع الله والله معه ” كما هو شعبنا العزيز، الذي آوى المضطر وأطعم الجائع والمعتر، ذلك الشعب الذي ست سنوات يرسم طريقها عوض القدر، ويطرح برمجيات المواجهة مع العدو الحقير….
( العدوان ) الشوكة الأمريكية التي أرادت كبح جماح صوت الشعب والقدرة والإيمان، الشوكة التي أرضخت صاحبها بِرجعِ وخزها وتناثر بقايا وجودها.
وبعدكل هذا سطَّر شعبنا ملاحم القوة والعظمة والظهور للعالمين، وسطر العدوان خيباته وكسر يده الطولى على شعب ” الإيمان والحكمة “،
مآل ذلك كله نُكِست تلك الراية الشيطانية، وعلت أصوات صراخهم محيط الفضاءات شكوى وبلوى وأنهم قد فُتِنو .
لم تنتهي ربوع القصة اليمنية العريضة نجاحا وصمودا وظفرا…لم يرتدع ذلك الوعل المتوحش” العدوان ” عن خلع ماتبقى لديه من إنسانية وأخلاق، وبعد مدة العجز والقصور وكسر يده مرة تلو مرة من قِبل جيشنا ولجاننا الشعبية ، حتى طال به الغباء واستحوذ عليه الشيطان مليَّا ” ففكر وقدر فقتل كيف قدر “
لينتعل بنعل الدناءة والدنوا والغباء والاستحمار الأبدي، ليتجرَّأ على المساس ” بالشرف و العرض اليمني” هنا استغفر الشيطان ربه وأناب متبرئاً مما فاقه به أتباعه الحمقى، ولكن يظل الشيطان هو الشيطان والتابع التابع.
انحدرت الرجولة لدى مرتزقة الريال وبخس الدرهم، ليختطفوا إمرأة يمنية عربية أصيلة، امرأة هي شبل من أشبال اليمن ولبوة صائدة أبقار ووعول البراري الشائته، لتباع تلك الفضيلة الطاهرة ، كأسيرة عدوان كسيرة حزينة وحزنها البراق القاصم والسيف المسال الدائم على عدوان أرعن طاغ.
لتباع البطلة اليمنية ” مارش” عرض وصون كل يمني حر أبّي، عرض كل قبيلة ورعية وشيخ وقائم، عرض أولئك الذين ذابت عنهم الرجولة وأُلبسوا ثوب العُهر لو هم يفقهون عرضهم ومكرمتهم وتاج ؤوسهم ، ولكن هيهات لهم ذلك وقد أباحو الأرض والعرض والضمير للدنس الخليجي السعودي الرجس.
“سميرة مارش ” كنّة من فلذات الأرض اليمنية العريقة، ونطفة من شرف القبيلة الأصيلة، وحرمة من حرم الله ودينه وشعبنا وقيمه وهويته.
هذه التي سِيقت إلى سوق النخاسة بأيدي إخواتها الذين أستذلهم الذئب بعوآه، الذين تركوا الحرم اليوسفي الطاهر بثمن بخس على مائدة الذئاب الشرسة الإماراتية والسعودية.
ألاَ قُبِّحتم من قوم ، وأُحرقتم من باعة للأوطان، ألاَ فذهبوا إلى ” زلفى الذين قُتِّلوا تقتيلا”
اذهبوا غما بغم، لانامت أعينكم ولا بقي لكم نفس على شق الحياة، تضاربتم عليكم الأجرام ببنادقها وشدة بطشها.
فلا تعِدوا عدة الدهر ولتلزموا عهد مودتكم للشيطان وحزبه، فإنكم إلى الجزاء ماضون وإلى جهنم وبئس المرد سائرون، علتُ النخوةُ وشدَّ الحزام وكل يمني يماني إلى أبوابكم قاصدا فاتحا منقذا ومبشرا بفتح الله لمأرب الصمود، وهذا وعد الله وقد اقترب.
ـــــــــــ

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال