مازن البعيجي ||
من قرب ضريح العشق الحقيقي حيث الفداء المعجز والخالد يوم قبض على قطرات ماء الإمداد بالحياة ابي الفضل العباس عليه السلام واطلقها حرة في ماء النهر مردداً ( يا نفس من بعد الحسين هوني ) ولم يقصدهُ بالأخوة التي بينهما ، بل بالتكليف الذي يعيه عن الحسين وهو أمام مفترض الطاعة .
من ذلك العبق وامام عيني تتراقص القباب الملوحة لكل عاشق ذاك السبيل ، وهنا اقول لك ..
سيدي يا شيبة الحمد ،ايها الخامنئي قد رقت لي دمعة لو رأيتها كيف انعكس فيها مشهد تلك القباب لقربي منها لتكون شاهداً على مقال يصلح وصية واعتراف بعشقي لك وتعلقي بما أنت تعشقه ، لأنك ما عدت فقط مرجع لي أو شخصية بارزة أو مفكر إسلامي أو شيعي أو أي عنوان مما تزخر بها عناوين الدنيا ، بل ابعد من ذلك بكثير ..لقد صرت مرادي ومطلوبي… انا لا افهم لغة اهل العرفان أو اهل الذوق لأحول ذلك العشق الى عنوان ، لكن عنوان ما فيه في روحي يصلح عذراً يوم القى ربي ويسألني عن قلبي ويراك فيه وأنت مرآة الفضائل والمكرمات وصورة كل نبل ونموذج يصلح عشقه دواء لكل الآهات .
يا سيد علي ولا أنسى طول مسيرة بدأت بالخميني حيث تقلبت فيها وكل واحدة من تلك المحطات تكفي للإلتحاق لكنها يبدو تأخرت كثيراً وأخشى موت الرقاد والأمراض ولا ألج في قاعة فيها مثل سليماني ويا ويلي حينها ويا ذاك العمر الذي ضاع!
من هنا أطلقها من سويداء الجوانح بعد العجز عن كل وسيلة الوصول أن تتنفس علي ببركة ما دفعت من قوافل الشهداء إلا ما الحقتني بتوسل من بيده الأسباب فالبقاء دون ختامها بعداً عن تلك القاعة والبقاع! ولا مصلحة لكما بتركي في نيران يراني فيها الشيطان مسرورا فرحا لأنه أغواني وضيع مني معانقة الشهداء ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..