سميرة الموسوي||
هذه هي الحقيقة التي نعرفها منذ أن خرج ( الجوكرية) من أوكارهم وهم يرفعون بايديهم الملطخة بالضلالة والتدليس لافتات تتناسب وما يضمرون لهذا الوطن من خطط تخريبية رسمها لهم المستعمر بدقة حاقدة .
والجوكرية قادهم من قريب مجموعة ضالة لا إنتماء لهم سوى ما تسول لهم به أنفسهم المتردية ، أما قيادتم من بعيد فتتم ب ( الريموت كونترول ) ،سواء عبر الحدود ، أو عبر البحار أو المحيطات ، أولئك صناع قرارات الهيمنة والتسلط والخنوع ،ويخدمهم المتخاذلون من الاتباع المتفسخين ، وقد خرج معهم _ مع الأسف الشديد __ بعض البسطاء من الناس الذين خدعتهم الشعارات المشحونة بالمغالطات ، خرجوا ظنا منهم أن شعار ( نريد وطن ) يعني نريد وطنا حرا ،مستقلا يقوده ألمخلصون من أبناء الوطن .
ولكن الله العلي العظيم كان لهم بالمرصاد ،وكان مع الله كل المؤمنين الذين لم يستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه ، فقد مضوا وما زالوا يجاهدون في سبيل وطن حر مستقل يملك إرادته ، فالوطن الحر لا يأتي بشعارات ترفع في الباب الشرقي .وما زالت حشود الحق تجاهد بلا هوادة من أجل ( وطن حر ) .
والآن ،وبعد أن هزم الذين يريدون ( وطن محتل ) شر هزيمة أمام الارادة الإلهية وتضحيات المؤمنين بمنهج إمام المتقين عليه السلام في الحق والحرية والعدل والكرامة الانسانية … بعد أن هزموا تشتتوا وتمزقوا خائفين من حكم رب العزة .
وكما تشتت ( الجوكرية ) تشتت أعداء الانسانية ممن يحسبون على الدول العظمى ،فقد إنهارت سمعة عظمتهم بأيديهم ،وظهرت حقيقتهم المزيفة العدوانية ، فلا ناصر لهم ولا معين .
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
١٠ -تشرين الثاني – ٢٠٢٠
