حميد الموسوي||
كيف استطاع نادي نابولي الفقير ان يشتري مارادونا اغلى لاعب في العالم وقتها ب7مليون جنيه استرليني؟.
ذهب رئيس نابولي(فيرلاينو)الى عمدة المدينة وقال له:روما هي عاصمة ايطاليا و ميلان هي مدينة الازياء و و تورينو الاقتصاد و اعمال المناجم..الا يجب ان نجعل مدينتنا تمتاز بشيء يدر عليها النقود كباقي مدن ايطاليا.؟
فاجابه العمدة:ليس بخزينة المدينة المال الذي لا يكفي لجلب الاستثمارات
فقال له رئيس نابولي:سنجعل مدينتنا تعج بالسياح..و الحل الوحيد ان نجلب مارادونا و العالم كله سيلحقه الى نابولي
فوافق عمدة المدينة على قيمة مارادونا و جلبه الى نادي نابولي فستقبلته الجماهير بعبارة:هناك نجوم كثيرة لكنك النجم الاكثر اشراقا” لكنهم صدموا بأن العمدة تردد باستقطابه المبلغ القياسي فشكلت الجماهير صندوق بتعاون مع السلطات في نابولي من اجل اتمام الصفقة و نجح الامر..
و فور اعلان الصفقة حجزت جميع الفنادق في مدينة نابولي من قبل الصحفيين و المراسلين بالعالم و امتلأت مدرجات ملعب نابولي لاستقباله
ولم يعد هناك اماكن لسياح فبدأ السكان يأجرون منازلهم للسياح و جاء المستثمرين لبناء الفنادق و المطاعم لاستيعاب السياح من كل العالم
فنهضت كل نابولي بسبب دهاء رئيس النادي
لذلك كل نابولي تحب مارادونا ليس بسبب البطولات التي جلبها فقط
بل لانه اخرجهم من الفقر الذي كانو فيه
لدرجة اذا دخل سارق الى احد المنازل و اكتشف انه لارجنتينيين لا يسرقة لحبهم لمارادونا!!!
اليوم نودع دييجو ارماندو مارادونا.. وداعا إمبراطور كرة القدم.
….
أقول الا توجد في العراق عقول اقتصادية تستثمر :-
1- الاهوار الممتدة الاف الكيلومترات والمكتضة بالقصب والبردي والمشاحيف والزوارق والحاضنة لمئات الانواع من الطيور والحيوانات وتجعل منها جاذبا للسياحة المدنية الاستطلاعية وللمستثمرين ؟.
– 2- المراقد المقدسة في النجف الاشرف ؛ كربلاء ؛ سامراء ؛ الكوفة ؛ بغداد / الكاظمية والاعظمية والشيخ الكيلاني ؛ الحلة والتي تشكل مهوى لقلوب مئات الملايين من المسلمين في العالم فتجعل منها اقوى مورد للسياحة الدينية ؟.
3- اثار حضارة اشور وبابل واكد في محافظات بابل والموصل والناصرية .
شخص واحد استثمر فاحيى دولة . الا يجدر بكل هذه المقومات العراقية ان تنعش اقتصاد العراق ؟!!
ـــــــ