جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف حقيقة الاقليم الكردي والسلطة المركزية

حقيقة الاقليم الكردي والسلطة المركزية

حجم الخط

 


اياد رضا حسين||

تعقيبا على ماورد من تساؤل في احدى صفحات الفيسبوك ، حول احتمالية اعلان الاكراد للانفصال بعد صدور قرار البرلمان الخاص بالاقتراض الذي رفض من قبلهم ، وقد علقت على هذا الموضوع بالاتي :-
ان موضوع الانفصال والاعلان عنه ماهو الا مسألة وقت ، وهو في واقع الامر قائم عمليا ، اي ان الاقليم في حقيقته ماهو الا دولة غير معلنة ، وان بقاء الاكراد مع المركز هو الهدف منه الحصول على اقصى حد من المنافع والامتيازات والموارد المادية والمالية وفي نفس الوقت تهيأة الاجواء السياسية والاقتصادية والعلاقات الدولية ، وبناء القدرات العسكرية وبنيتها التحتية وكل ماهو مطلوب للانتقال الى مرحلة قيام الدولة ، والذي يؤكد ماذهبنا الية هو الاستفتاء الذي جرى في الاقليم حول مصيره واعلان الاستقلال .
ان من المؤكد ان هذا الوضع سينتهي عندما تنشأ ظروف دولية واقليمية وداخلية ، تسمح بالانتقال الى المرحلة اللاحقة التي تسبق الاعلان الرسمي للاستقلال ، وهذا غير مستبعد ، لان هذا التوجه ، جاء بدعم وتشجيع من الغرب ، وهذا واضح من خلال طريقة تعامله مع الاقليم وكأنه دولة مجاورة للعراق .
ان السياية الغربية تجاه المنطقة والتي اصبحت الى حد ما معلنة ، وهو تقسيم المقسم ، ولهدف بات واضحا وهو اضعاف الدول القوية وشرذمتها واحداث الفوضى فيها كالعراق ومصر وسوريا ، وهذا ماجرى ويجري تنفيذه ، وكذلك فأن انشاء كيان كردي سيؤسس لصراع جديد في المنطقة بدلا عن الصراع العربي الاسرائيلي ، الذي يعتبر بحكم المنتهي بالنسبة للغرب ، حيث ستكون هنالك قضية جديدة وصراع اخر وحروب تستنزف موارد وطاقات الدول التي اشرنا اليها ، اضافة الى اضعاف اقوى دولتين اسلامية هما ايران وتركيا اللتان تضمان القسم الاكبر من الاكراد في المنطقة ،، وهكذا سيستمر الصراع ولعشرات السنين ، الى ان يجدوا صراعا من نوع اخر.
ان مهزلة الاقليم ومايسمى بالمناطق المتنازع عليها ، (والتي هي عادة ما تكون بين الدول المتجاورة وليس في داخل البلد الواحد ؟؟!!) ، الى غير ذلك من الاكاذيب والمسرحيات ، هي باتت مكشومة ومنذ بداياتها . ان المسؤول الاول الذي ساهم واوصل الاوضاع الى هذة الحالة المأساوية ، هو من تصدى لقيادة العملية السياسية بدأ من كتابة الدستور الذي جاء على مقاسات وشروط الاكراد ، الى محاباتهم في كل شئ والاذعان الى ضغوطهم ، دون حساب النتائج والتدعيات ومصلحة البلد العليا .
ان هذة القيادات الفاشلة والضعيفة في المركز منذ السقوط والى يومنا هذا والتي تمثل الاغلبية البرلمانية ، هي التي تتحمل مسؤولية هذة الفوضى السياسة والادارية التي تسببت بفقدان هيبة الدولة وسلطتها القوية ، ان كان فيما يتعلق بالاكراد ، او الملفات الاخرى المهمة ، وهذا ماتحدثنا عنه كثيرا في مقالات سابقة .

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال