مازن البعيجي ||
عندما تدقق في مسيرة المؤسس روح الله الخُميني العظيم، وما تعرض له من حرب تقودها دوائر كبيرة نوعية وخطرة ، وصغيرة متداخلة تصل حد الجوار او انها قريبة من حركة الأمام العلمائية .
فقضية محاربة التشيع ومعرفة قوته من قبل تلك المؤسسات الاستكبارية والدولة العميقة التي تدير العالم ليس وليدة ثورة الأمام الخميني قدس سره ، بل هي ابعد من ذلك لكن ما حصل هو سوء تقدير تلك الدوائر لقوة الإسلام الحقيقي إذا وجد مثل الخُميني يتبناه او يحرك عمقه وتأثيره!
ومن هنا.. الخيوط المعارضة وتحريكها حتى في داخل كيان المؤسسة الدينية ليس صعباً ولا مستبعداً على الإطلاق ، بل هو الراجح عقلاً عندما صمت الكثير، واعترض الكثير، الأمر الذي دعا مثل الفيلسوف العالم الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره الشريف ليسأل!
إذا ماذا تريدون؟!
الكلمة الكاشفة عن تيار معارض لمثل هذا المسلك ” ولاية الفقيه” ، هذا في زمن لم تكن الحرب بمثل هذه الشراسة والقوة والإيلام ، فكيف بوقتنا الحالي وأن المسلمين في كل اصقاع العالم صرعتهم المخططات والمؤامرات والحيل التي أوجدت أجواء معارضة في كل مؤسسة سياسية ودينية وشعبية.. يخشى منها يوماً ان تقف مع إيران ولو إعلامياً الأمر الذي يجب على المؤمنين التنبه له ببصيرة ويقظة ووعي… يضمن للبقية الباقية من الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم الذي تنهجه دولة الفقيه أن يكمل الدور المناط به ويحقق ما عجز عن تحقيقه المسلمون في كل أنحاء العالم العربي والإسلامي!
ومن هنا قد لا تجد لها بسهولة في العراق تحديداً السوق مفتوح لترويج بضاعتها بسوق تسيطر عليه اباطرة المال وتجار الشعارات من اكثر ما يخشاه هو تمدد تلك الولاية لتقنع شارعا له باعتباره منطقة نفوذ تجاري وحامي لكل مراكز القوة تنفيذية كانت او تشريعية!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..