جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف مفهوم الديمقراطية في العراق وثعلبة المسؤول

مفهوم الديمقراطية في العراق وثعلبة المسؤول

حجم الخط

 

حسن المياح |

• أخلاقية الهزيمة , القسم العاشر

( يعتقد الفيلسوف الكبير المعلم أرسطو في السياسة على أنها ” المعرفة , وأن المعرفة ترشد الى الخير العام “. ولكن ما يسمي نفسه سياسيآ في العراق , فإنه يعتقد أن السياسة هي تعبير عن مواقع ذاتية للمسؤول , وأنها وسيلة خادمة له ولمنافعه الشخصية ; وهي عنده ليست مسيرة إكمال مرحلة تغيير , وتحقيق دافع الإصلاح , ليعم الخير الجميع , ويعيش الناس في سعادة وأمن وأمان , بلا ظلم ولا تعسف , ولا نهب ولا تهميش , ولا تجويع ولا إهمال . وتلك هي السياسة في المفهوم الميكيافلي لها , والتي يتبعها المسؤول العراقي العميل الثعلب على أساس الغاية تبرر الوسيلة , وتدافع عنها وساطة , وتحبذها طريقة خادعة غادرة . )
والنظام السياسي الذي يتبناه المجتمع في إدارة شؤونه وتنظيم حياته الفردية والإجتماعية يكون هو الطريقة والمذهب المأمول بإتباعه تحقيق العدالة الإجتماعية بين الناس جميعآ .
والعراق بعد الإحتلال قد فرض عليه إتباع المذهب الرأسمالي الديمقراطي الغربي القائم على أساس الحريات الأربع , والذي يعتمد الربا نظامآ ماليآ تسير على أساسه حياة الناس في العراق , كما هو في أميركا والغرب الرأسمالي . وأن الديمقراطية هي الوصف الكامل والنعت الشامل لهذا النظام السياسي الإجتماعي الذي يرزح تحت نير حكمه الظالم الشعب العراقي من قبل المحتل الأميركي وأعوانه من المسؤولين العراقيين العملاء … ???
وبئس أولئك من حاكمين صدفة … خردة … فاشلين … !!! ???
ففهم ساسة العراق الصدفة العملاء للديمقراطية بأنها قطعة حلوى جاهزة للأكل والقضم , فهم , … لما إنفتحت شهيتهم , بدأوا يتناولونها قضمآ بشراهة وإسراف شيئآ فشيئآ , تحقيقآ عمليآ وتطبيقآ واقعيآ لما تحمله عقليتهم النفعية , التي على أساسها يخدمون المحتل عمالة برخص وتفاهة , وبلا عزة ولا كرامة , ولا وطنية فيها يؤمنون , أو يتحلون … ???
فساسة العراق الصدفة الخردة العملاء لا يفهمون الديمقراطية , كما يفهمها المحتل الأميركي والنظام الرأسمالي الغربي , ولا هم إتخذوا منها وسيلة إدارة وحكم ; وإنما هم إتخذوها ستارآ لنهبهم وإجرامهم وتفردهم الديكتاتوري الطاغي الباغي .
وحقيقة الديمقراطية في تطورها المتقدم الصاعد تتحول الى ديكتاتورية أفراد قليلة ومجموعة شركات معدودة , يكون بيدها رأسمال الذي يتحكم في إدارة الدولة وحكم الشعب , بعدما كانت تعني ( الديمقراطية ) حكم الأكثرية والغالبية من الناس … ???
فالشعب العراقي المخدر النائم المغلوب على أمره بفعل إصابته بمرض أخلاقية الهزيمة , هو عبارة عن كتلة من بشر متراكم مزدحم يستجدي لقمة الخبز , عله يحصل على فتات ساقط مهمل مشمور مرمى مرذول يحاول به أن يسد غائلة جوعه المستديمة , التي تعبر عن المرض المزمن الذي يسمى مرض أخلاقية الهزيمة , الذي هو ( الشعب العراقي ) فيه المنبطح جبنآ وتطبيقآ لقرار المسؤول الحاكم , والمتبع ذليلآ مستعبدآ لسلطان نظام حكمه الظالم الناقم … ???
فمن أين يا شعب العراق تتأمل التغيير , ومن أين تنتظر التحويل والتبديل , وكيف تطمئن في ترقبك للإصلاح الذي لا أمل من وقوعه وحدوثه , والمسؤول العميل الحاكم لا يؤمن , ولا يقر , بل ولا يفكر بما أنت تتطلع اليه في الإنتخابات القادمة من تغيير , وما تنشده من إصلاح …??? !!!
كل الذي يعمله ويجهد نفسه ويتفانى من أجله المسؤول الصدفة العميل الخردة الحاكم في البرلمان والحكومة وفي أي موقع مسؤولية ويؤديه … , هو الحفاظ على وجوده الظالم الحاكم , وعلى خدمة ذاته المجرمة الشرهة الهابطة , وعلى تنفيذ كل وسائل سعادته , وتهيئة كل مستلزمات رغباته القائمة على أساس ظلمك , ونهب ثرواتك , وتجويعك , وقتلك , وهلاكك , وأنت لا زلت على بلادة عقلك , وشلل إرادتك , وموت ضميرك , وتحجر تحركك , وإستمرار ركودك المستلقي الهاديء الركين إسترخاءآ على الذلة والمهانة والقبول بما يسلب منك الكرامة والمروءة والعيش الإنساني الكريم , لكيلا تكون مثلما هي شعوب العالم المتحررة الإرادة , والناشطة الضمير , والمستنيرة عقلآ , والمشرقة تفكيرآ , والمتحركة عملآ مواظبآ , الساعية الى ذرى المجد والرفاء والكمال ….. ?وإعلم يا شعب العراق , أن كل ما يقرره المسؤول العميل النافذ الحاكم ~ في البرلمان والحكومة وهم على تخطيط مبرمج وإتفاق سابق ~ من قوانين إنتخابات وإصدار قرارات , وما ينتفش به المسؤول الحاكم الظالم ورئيس الحزب والكتلة من تصريحات كاذبة , وتنتفخ أوداجه من خطابات خادعة , وما يؤملك ذلك المسؤول الصدفة الخردة الناهب يا شعب العراق بأمنيات غاشة حالمة خيالية , ظاهرها لطيف جميل أنيق , وباطنها مجرم ناقم لئيم , وما الى ذلك من تقاتله في نشر التحذيرات , والمنبهات , والتأسفات , والإعتذارات التي كلها مين وإفتراء , وأنها متاجرة خسيسة رذيلة غادرة ; إنما همها بقاء المسؤول مترفآ مرفهآ , وغايتها قتل شعب خانع مريض مصاب بداء أخلاقية الهزيمة , وإتخاذه وسيلة هابطة دنيئة لحفظ وجوده الظالم الناهب , وبقاء إنتفاش تورم ثرائه الفاحش الناهب … ???
ولكن , لو تنزلنا إفتراضآ , وهذا ليس هو الحق في منهج لا إله إلا الله في التشريع والحاكمية ومنهجية الإدارة الحكومية , نقول :
إن الديمقراطية في عرف الخيرين , أنها وسيلة إدارة من أجل منفعة الصالح العام ( المجتمع ) , عكس ما يفهمها المسؤول العراقي الثعلب العميل الحاكم على أنها وسيلة نهب ظالم , وإستئثار فردي ناقم , لشخصه اللص السارق , على أساس طريقة التثعلب الغاشة الغادرة , وهذا ما يتبعه المسؤولون العراقيون المفروضون حاكمين غصبآ وتهديدآ وإرهابآ ووعيدآ ظالمآ ناقمآ .

وإن شاء الله تعالى , سنتحدث في القسم الحادي عشر من أخلاقية الهزيمة عن المسؤول الثعلب , والأحزاب الثعالب ….



التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال