احمد النجم||
للسعودين تاريخ محترف في استئجار اراضي الدول المجاورة ثم مصادرتها و احتلالها وضمها للسعودية فلقد وقعت السعودية في ثلاثينات واربعينات القرن الماضي مع اليمن إتفاقية استأجرت بموجبها السعودية نجران وعسير وجازان اليمنية لمده عشرين سنة لكن سرعان ما قامت السعودية بتحويلها إلى محافظات ومدن سعودية غير قابلة للاسترجاع وها هو اليمن يطالب منذ عقود.
الا إن السعودية غير مهتمة ولا تبالي بكلام اليمنين فارض اليمن احتلت وانتهت واصبحت آراضي سعودية.
ولا ننسى في العراق واغلب جيل الستينات والسبعينات وحتى الثمانينيات كان يرى في خارطة العراق منطقة تقع اقصى جنوب خريطة العراق جنوب الناصرية وغرب البصرة وجنوب شرق السماوة تسمى منطقة الحياد كانت موجودة في خرائط العراق وفي جغرافية التعليم كافة.
لكن السعودية صادرت هذه الارض بعد ان قالت لنظام صدام وقتها هذا تعويض للديون التي يتحملها العراق للملكة وهي ان المملكة قد زودت العراق بحليب نيدو ايام الحرب العراقية الايرانية والعراق لا يستطيع سداد المبالغ التي عليه وقتها لذلك قامت السعودية بمصادرة منطقة الحياد في مقابل حليب النيدو الذي بعثته المملكة وقتها على شكل مساعدات.
اما الان في زمن حكومة الكاظمي السعودية توقع عقد ايجار اراضي وصحاري السماوة والنجف وكربلاء والانبار لكي يتم مصادرتها لاحقًا
هكذا هي السعودية وهذا هو الحضن العربي يقول الحكماء ان لكم في التأريخ عبرة وها هو تاريخ جيزان وعسير ونجران ليس بعيد عنكم
وان قلتم اليمن بعيدة سنقول لكم ان ارض الحياد كانت عراقية وصادرتها السعودية مقابل علبتين من حليب النيدو..ووقت مصادرتها من قبل السعودية ليس بعيد.
