جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 


كاظم الطائي /النرويج ||

نحن الان امام مرحلة مفصلية ومن المهم توضيح ما يجري من نزاعات ورسم الصورة الكبيرة.. والاستفادة من
الدراما التي تكمن في تفاصيل الانتخابات الامريكية. لكن قصة السنوات الأربع التي قضاها دونالد ترامب في البيت الأبيض لا تحتاج إلى تأثيرات أو بـ الاحرى بعيدة عن المسرحية.. فهي جزء من واقع مرير عاشه العالم مع بعض من الشعب الأمريكي.

• الانتخابات اليوم

للأميركيين: الغالبية العظمى تشير إلى أنه كذلك.. يتقدم المنافس جو بايدن بشكل واضح جزئيا..
وكذلك في حالات التحول الضرورية التي يحتاجها للفوز.. ومع ذلك- هناك إثارة كبيرة مرتبطة بالنتيجة.. شيء واحد هو عدم اليقين المرتبط دائما بترامب.. هل سيكون قادرا على الحصول بعدد كاف من الناخبين لكي يحول طموحه إلى عالمه الذهبي من الأحلام والشوق لعظمة أمريكا..؟ والأكاذيب التافهة التي يسوقها حول كل شيء وكل شخص؟ وإلى أي مدى هو على استعداد للذهاب لكي لا يخسر؟
لذلك-فإن الواقع خطير للغاية.
لأن الطريقة التي يقوض بها الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة الديمقراطية أمر يستحق السخرية منه.. بقدر ما يحكم ترامب.. فإنه يحكم بطريقة النزوة.. تتميز حياته اليومية بكراهية وخصوصا لمن يعتبرهم خصومه..والخوف من الانكشاف كأكاذيب وربما أيضا محتالين.. ونزوات انتقامية من أي شخص يشير إلى أخطائه وينتقده ليلا ونهارا.. رسائل مهينة وكاذبة ومبتذلة تتدفق على تويتر. يجب أن ينام القليل لمن يريد أن يتبعه.
باعتباره محاكاة ساخرة لشخصية شبيهة بالفاشية من مهزلة هوليوود – فإن ترامب لديه حقائق أبهة مثل موسوليني الصغير. إن تواصله مع أتباعه هو تمجيد أنفسهم .. والتواصل مع خصومه يدور حول توبيخهم.. وإخبارهم بنوع قبعاتهم.
وحدها أمريكا في أزمة عميقة يمكنها انتخاب مثل هذا الرئيس.. وفقط أمريكا في أزمة أكبر يمكنها إعادة انتخابه.
انتخابات اليوم في الولايات المتحدة هي استفتاء على دونالد ترامب في الواقع و يتعلق الأمر بالرجل الذي أغلق البلاد في وجه المسلمين من البلدان التي لم يعجبه .. وحبس الأطفال في أقفاص.. وفصلهم عن والديهم.. وقدم إعفاءات ضريبية للأثرياء جدًا بينما هو نفسه – الذي لا يترك فرصة واحدة ليتباهى بمدى ثرائه.
إنه يستقيل – عمليا لا يدفع الضرائب.. يكشف عن نفسه هتافا للنازية الجديدة العسكرية.. وغض الطرف عن عنف الشرطة ضد السود.. وإرسال القوات الفيدرالية ضد المدنيين في المدن حيث طلب من السلطات المحلية الابتعاد.. وهذا ما أدى بالناس ووضعهم وراء الضوء عندما يتعلق الأمر بالوباء.. حيث يمكن لأي شخص أن يرى هراء ترامب الشبيه بالخيال و الغير واقعي.
لكن أزمة أمريكا العميقة تتعلق أيضا بكل أولئك الذين لا يريدون أن يروا. . .؟ لذلك ..فإن انتخابات اليوم هي اختيار مصيري للديمقراطية في أمريكا..؟ إلى حد بعيد الخيار الأكثر أهمية في العصر الحديث بعيد عن الدراما ..
ونحن امام مرحلة مفصلية تستوجب المتابعة باعتبارها تهم كل فرد في هذا العالم حتى من لم يمتلك حس سياسي .

ومن الله التوفيق
ـــــ

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال