حسن المياح||
( القسم الخامس )
~ يا شعب العراق ….. ع …. أن وطنك معرض للتقسيم الجغراقي المخطط له والمفروض حتمآ على أساس قومي ومذهبي ومناطقي … , وثرواتك للنهب , ووجودك للضياع والإمحاء … ورزقك مهدد بالإنقطاع … وكرامتك في أرذل حال ومهانة …. وسيكون عرضك وشرفك هدفآ للتفسخ القيمي والإنحلال الخلقي والإنحدار الأخلاقي وللإباحة الجنسية المثلية التي ستطبق عليك دستورآ ومواد قانون أحوال شخصية …. ???
فما أنت فاعل ….. ???
قل لي فعلآ نهضويآ وسلوكآ ثوريآ , لا شعارات , ولا لوائح يافطات , ولا زمجرة لقلقات لسان عابث مجرم جبان سفيه رذيل …… ???
جائحة كورونا داء وبيل يصيب الفرد , وينتقل بالعدوى الى أفراد الناس , ولكنه وباء مرحلي , يستغرق فترة زمنية وينتهي علاجآ , أو إنقضاء فترة فاعلية فايروسه القاتل المميت .
فهو داء مرحلي مرهون بزمن مؤقت محدود يكون على شكل دورة مرضية تمر وتذهب , يصيب من هو متعرضآ له وقابلآ , وينجو منه من هو متوق منه , ومن هو في منجى منه وعيآ , وفايروسه قوي نشيط فعال سريع العدوى والإنتقال إنتشارآ وملامسة , والله سبحانه الحافظ والمنجي .
وأخلاقية الهزيمة داء عضال ومرض فتاك , نشيط الإنتقال سريع العدوى , لأن فايروسه مؤثر تأثيرآ خطيرآ , فاعل بنشاط متواصل على الدوام , لأنه لم يكن مرضآ مرحليآ محددآ بفترة زمنية يقضي وطره زمانيآ ويتلاشى ; وإنما هو حالة مرض سلوكي يتعلق بحياة ونشاط إرادة الفرد والأمة ( المجتمع ) , وبإشراقة الوعي الفردي والجماعي , وصحة نشاط وفاعلية الضمير الإنساني , …. وكل هذه الأساسيات موجودة ومتوفرة في الإنسان الفرد والأمة ما دامت هناك حياة فرد وأمة تدب على الأرض , ذات سلوك معاشي وتصرف حياتي يعيش واقع الوجود الإنساني سعادة وراحة ورفاء وهناء .
فالفارق بين المرحلة والحالة , هو أن المرحلة مرهونة ومحددة بفترة زمنية , كجائحة كورونا , وأي مرض عضوي آخر ; بينما الحالة لا تخضع لقيد أسر زمن , أو أغلال فترة وقت , وتنتهي ; وإنما هي سلوك متواصل يدرج عليه الفرد وتعتاده الأمة ما دام فايروس الحالة مستمرآ فاعلآ , وحاضرآ مؤثرآ , لا يتقيد بشروط الزمان والأفراد , لأنه مرض عضال مستمر الفتك والعدوى فردآ وأمة بمن هو قابل ومتعرض سلوكآ لأعراض هذا المرض المزمن القاتل , كما هي أخلاقية الهزيمة داءآ , ومرض الجاهلية والجهل طبيعة مرض وسلوك تصرف وسجية عدوى وإنتقال لضلال وجمود , وتكلس وخمود , ورضآ وقعود .
أخلاقية الهزيمة مرض عضال , مجرم قاتل , خطير الفتك إرهابي الهجوم , أصاب الشعب العراقي أفرادآ وأمة , فشل الإرادة , وأمات الضمير , وجبن الإستعداده وأجهز على كل تهيء , وبذر في وجود المحتوى الداخلي للإنسان العراقي فردآ وأمة الخوف والفزع , والرهب والرعب , والجبن والخور , والخنوع والخضوع , والقبول والإنصياع لكل ما هو شر وإجرام , وظلم وحرمان , وأصبح الإنسان العراقي كالجوامد الثابتة التي لا حراك فيها , ولا منها يرتجى نهوضآ أو أي نوع من نشاط , لأن فاقد الشيء لا يعطيه , فكيف بمن فقد الإرادة , وضيع الضمير , وغيب الوعي الذي يبصره وينجيه …. ???
لذلك ترى الشعب العراقي أنه مصاب بجائحة أخلاقية الهزيمة مرضآ عضويآ حقآ , وأنه أصبح جسمآ ضعيفآ هشآ قابلآ لإصابته بجائحة أخلاقية الهزيمة ملامسة , وسماعآ , وشمآ , وتذوقآ مهانآ قابلآ للذل والخنوع , والظلم والحرمان , غير مطالب بحقوقه الإنسانية الضرورية للعيش الإنساني الكريم القويم , الى أن وضل رضوخآ وقناعة الى الخنوع والذل والجبن بمطالبة مصدر عيشه اليومي الضروري المتمثل براتبه الشهري الذي قطع عنه وتأخر تسليمه إياه في موعده المحدد , وأخذ ينتظر إستجداءآ جبانآ خانعآ مهانآ عله يحصل عليه بتصدق من حكمه ظالمآ مجرمآ تعيسآ إرهابيآ عميلآ , لا إيمان له بعقيدة التوحيد الرسالية , ولا له جري على تشريع سماوي مسدد أو إنساني متبنى , ولا له إحساس وطني ومسؤولية تكليف وظيفي تصدى له وحمل أمانته ~ إن كان هو مسؤولآ أمينآ في ذلك … ; ولكن اليقين ينفي ذلك ~ , ولا له شعور إنساني يتحسس حاجات الشعب العراقي الضرورية التي تحافظ على وجوده الإنساني , وتديم حياته عيشآ سليمآ , ليستمر بقاءآ في الحياة الى أن يأتي أجله المحتوم المكتوب له وعليه , لا الأجل المخروم الذي يقضي عليه بسبب الظلم والفساد والإرهاب والإجرام والسياسات الإرتجالية الطائشة المجرمة العميلة …… ???
فمزيدآ وهنيئآ ومبروكآ من الظلم والذل , والإستعباد والتبعية , والهوان والجبن الرذيل أيها الشعب العراقي , الذي حلا له أن يتلذذ الحياة بعيش سافل خاضع رذيل مهان , تحت سلطان عميل ظالم وحاكم مجرم وقح مبسوط اليد بفضل خنوع وجبن أحزاب تدعي أنها سياسية وطنية , والتي حكمت العراق بعد ٢٠٠٣م بتسلط غاشم ظالم , ناقم ناهب , غير أنهم أصبحوا دمى ألعاب تتقاذفها أيدي أفراخ سياسية طفولية ناشئة عميلة لأجندات المحتل الأمريكي الصليبي والصهيوني الموسادي الماسوني , وأنهم ( أي الأحزاب التي كانت حاكمة ظالمة ومتسلطة جائرة ) أذلاء جبناء يؤيدون باطنآ وموقفآ وسلوكآ , ويزمجون ظاهرآ غشآ إعلاميآ مزيفآ , ويعربدون ~ كأنهم تشبهآ برجال شجعان شماس ~ خداعآ متواطئآ مع من سفههم وهو الحاكم عليهم الآن , وأنه جاء بضنى جهودهم وبقبولهم المرتعد الفاسد الجبان المعلن المكشوف ; ولكنه المخادع لأبناء الشعب العراقي على أنهم رافضون ويلومون , بالوقت الذي فيه إشتراهم الحاكم القائم بثمن بخس , ليحتفظوا بما نهبوه من سحت حرام , على أن يسمح لهم بظهور مزيف مزركش غشاش خادع في الفضائيات على أنهم ناقمون ورافضون , وهم الذين حقآ يوقدون نار التسلط الظالم الناقم , وسعير الوجود الحاكم المرعب القاطع للأرزاق والمؤخر إجرامآ وخبثآ وسياسة تجويع وتطويع لرواتب الموظفين …. ???
فما هي قيمة وجودك , وثمن كرامتك , أيها الشعب العراقي …. ?? وأنت تعاني من مرض أخلاقية الهزيمة التي جمد إرادتك وشلها , وأركد ضميرك وبلده , وغيب وعيك الرسالي وأماته …. ???
فأما أن تعالج نفسك أيها الشعب العراقي المريض المصاب بداء أخلاقية الهزيمة والملامس لعدواها , وتنهض , وتزيل ركام المرض الجاثم على قلبك , والداء المسيطر على عقلك , بإحياء إرادتك وتنشيطها من الشلل الذي أصابها , وإصحاء ضميرك وإيقاظه من تبلده وركوده وجموده , وتحرير عقلك لتعي وجودك الذي أنت عليه وتعيشه , وتخلق إشراقة أمل لتنفتح وعيآ وإدراكآ وفهمآ للغاية التي أنت لأجلها خلقت ووجدت مخلوقآ إنسانآ كريمآ عزيزآ قويمآ ……. ???
وإلا يا شعب العراق …. فإنك دومآ تعيش ذليلآ مقادآ , وجائعآ متسولآ مهانآ , وتعاني الظلم والقهر والإستعباد والتبعية , ويسلك معك كما يتبع مع البهيمة التي تساق الى الذبح والسلخ …. ???
فعي ذلك , وإنفض غبار الذل والخنوع , وقاذورات الجبن والإنقياد والتبعية , وعش إنسانآ واعيآ حرآ كريمآ , يفهم معنى الحياة وأسرار الوجود الإنساني القويم …. ??? !!!