جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف إصبع على الجرح..مظاهرات التيار الصدري..حديث بصراحة..

إصبع على الجرح..مظاهرات التيار الصدري..حديث بصراحة..

حجم الخط

 


منهل عبد الأمير المرشدي||

أكدت مظاهرات التيار الصدري الأخيرة في بغداد والمحافظات مرة اخرى حقيقة واضحة للعيان ان التيار الصدري هو القوة الجماهيرية الأكبر والأوسع مساحة وقدرة في التغيير بالشارع العراقي وهذا ما تفتقده معظم القوى السياسية العراقية الأخرى بمسافات متفاوتة .
بعيدا عن الطائفية ولكن من باب الحديث في المعادلة الديمقراطية التي تؤمن حكم الأغلبية ولغياب حزب سياسي عراقي جامع لكل أطياف الشعب العراقي فأن الأحزاب والحركات السياسية الشيعية او لنقل ذات الأغلبية الشيعية هي الأقرب والأكثر حيازة على فرصة تشكيل الحكومة وهذا ما حصل ويحصل منذ سقوط الصنم في 2003 حتى اليوم رغم محاولات اقليمية عربية ودولية لتغيير المعادلة بشتى السبل بما فيها استخدام العنف والإرهاب والمفخخات وشراء الذمم والتسقيط الإعلامي واستخدام الشارع وصولا الى تجنيد ابطال السوشيل ميديا من دون جدوى.
نعود لمظاهرات التيار الصدري وما افرزته من قوة جماهيرية تستوقف الجميع للتعامل معها بجديّة قدرتها على إحداث التغيير المطلوب في العراق لمواجهة تداعيات الفساد والفاسدين والفوضى وحالة الشتتات والتمزق والإنفلات التي تتسع على مدى مساحة الخارطة العراقية وعلى الرغم من إن اغلب المتظاهرين من الفقراء والشرائح المسحوقة التي يجمع بينهم حب السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر وثوابته الوطنية بالوقوف بوجه أمريكا وإسرائيل والطواغيت والباطل .
اتحدث هنا وبصراحة وفق ما ارى وما اتمنى اننا نأمل من السيد مقتدى الصدر أن يهدم حواجز الفصل مع الكفاءت والقدرات الوطنية العراقية والتواصل المباشر معهم بما فيهم اولا النخب الوطنية النزيهة والمخلصة من ضمن كوادر التيار الصدري ومنهم من هو موجود في مواقع مختلفة في الدولة العراقية الذين أمسوا يعانون من صعوبة لقائهم بالسيد مقتدى ويشكون من وجود بعض الشخوص التي تحيط به وتمنع وصولهم اليه او استماعه لهم.
هذه الحقيقة هي ذاتها التي يعاني منها اغلب الحركات السياسية في العراق بما فيهم دولة القانون وشخص السيد نوري المالكي مع كل ما يمثله حزب الدعوة من إرث جهادي وتأريخ وطني عظيم إلا إن عدم التوفيق في إختيار المستشار الأوثق والأنزه والإحاطة بالبعض الذين سعوا لإثراء ذاتهم وتأمين مكاسبهم الشخصية ابعد الشخوص الوطنية والعقول القادرة عن الحضور وممارسة دورها المطلوب في التصدي للمرحلة .
أخيرا وليس آخرا اقول هي دعوة صادقة للسيد مقتدى الصدر على الإستثمار الوطني الأمثل لهذه الملايين الثائرة بإشاعة التسامح والوحدة واعطاء الفرصة للعقول والكفاءات العراقية النزيهة بعيدا عن الحزب والطائفة من اجل إنقاذ العراق ولا شيء سوى العراق .
والله ولي التوفيق 

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال