قاسم الغراوي ||
الكل يترقب موعد الانتخابات القادمة لنيل الفوز فيها غض النظر عن موعدها تبدأ من الكتل السياسية المزمنة الهرمة ومن الشخصيات التي تدعي الاستقلالية مرورا بالنخب الى شباب الحراك الشعبي وقد تكون هناك مؤشرات لتغيير كثير من الوجوه ولكن السؤال الاكثر الحاحا :
هل سيكون هناك تغير في ادارة الدولة واستراتيجية واضحة أمام التحديات الاقتصادية و التهديدات الامنية؟
اعتقد لآغرابة في أن تكون التيارات السياسية مع الطرح المبكر للملمة أوراقها وتقييم نشاط اعضاءها في السلطة التشريعية والتنفيذية والتهيؤ للانتخابات وهي يعرف حجم قاعدتها الشعبية.
جاءت هذه الدعوة المبكرة تزامنا مع النظام الانتخابي الجديد الذي تعتقد فيها الاحزاب بأنه لصالحها اولا ولكون الكتلة الأكبر الفائزة هي التي ستشكل الحكومة ثانيآ.
من الصعب اليوم ان تتشكل اي حكومة لقائمة فائزة وان كانت غير ائتلافية لكون العملية التوافقية وسيطرة الاحزاب كانت حاكمة على الدستور ومن الصعب جدا أن يتقبل الشركاء مهما كانت الاسباب فما يجري في الخفاء غير مايحدث في العلن
نعم ان غالبية السياسيين فاسدين وهو السائد ، وللاحزاب عموما حصصا من هذا الفساد ولايمكن ان نستثني الا أفرادا يتمتعون بالوطنية والاخلاص.
لا أعتقد ستكون اي حكومة ناجحة لأسباب كثيرة تبدأ من الضغط السياسي الداخلي للحصول على المغانم بحجة الشراكة في السلطة والتوافق عليها وسبب اخر هو تقلبات الأحداث الدولية والاقليمية المجاورة للعراق وتأثيرها عليه لضعف الخطاب الوطني الموحد للقادة السياسين في العراق ولغياب قيم الديمقراطية الحقيقية للعملية السياسية.
نحتاج الى عقد وطني جديد والتاكيد على المفاهيم الوطنية بعيدا عن التشريعات والقوانين والقيم الفاشلة التي مزقت الشعب لصالح السياسيين واتفقوا عليها منذ 2003 التي تصب في مصالحهم الذاتية والحزبية في الوقت الذي يدفع فيه الشعب ثمنآ باهضآ من أزمات وجهل وانهيار البنى التحتية والبطالة وكل مامن شانه ان يحطم الإنسان ويبعث في نفسه اليأس والاغتراب والتمرد.
ـــــــ