مهدي المولى||
نعم الدعوة الى الأقاليم دعوة باطلة على العراقيين رفضها والتصدي لها ومن يدعوا لها بقوة إنها (دعوة حق يراد بها باطل) لا تختلف عن دعوة رفع المصاحف في معركة صفين التي حدثت في هجوم نفس المجموعة ولنفس الأهداف على العراق والعراقيين.
بدأت دعوات وصرخات كبيرة وواسعة من قبل أطراف معادية للعراق والعراقيين من خارج العراق آل صهيون وبقرهم آل سعود وكلاب آل سعود داعش الوهابية والقاعدة وفي داخل العراق جحوش وعبيد صدام في العراق ( الجدير بالذكر ان جحوش وعبيد صدام بعد قبر صدام تخلوا عن عبادة صدام وتحولوا الى عبادة آل سعود) والهدف من كل ذلك منع العراقيين من بناء عراق ديمقراطي تعددي واحد موحد يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة وبناء هكذا عراق لا شك أنه يشكل خطرا على مخططات إسرائيل وبقرها ال سعود ومن معها ويحطم أحلام جحوش صدام وعبيده في العودة الى حكم العراق.
لا شك ا ن ال سعود وكلابهم الوهابية ( القاعدة داعش بمساعدة جحوش صدام وعبيده الذين أصبحوا جحوش وعبيد آل سعود فشلوا في غزواتهم التي كانت تستهدف ذبح العراقيين الأحرار الذين يعتزون ويفتخرون بعراقيتهم بإنسانيتهم الذين يسعون من أجل وحدة العراقيين ووحدة العراق ومن أجل خلق عراق ديمقراطي حر وخلق عراقي إنسان حر متحضر خاليا من قيم البداوة والعشائرية والعنصرية القومية المزيفة .
فالعراقي الحر الذي يعتز بإنسانيته بعراقيته يرى في بناء العراق الحرالموحد الديمقراطي التعددي الضمانة الوحيدة للعراقيين بكل أطيافهم وأعراقهم وألوانهم ولا ضمانة غيرها وكان هذا رد المرحوم جلال الطلباني على دعاة التقسيم والانفصال الذين يرون في صدام في اردوغان في أل سعود في أسرائيل الضمانة لهم لتحقيق رغباتهم الخسيسة الحقيرة.
لهذا أقول أن الفوضى والدماء التي جرت وتجري في العراق ونشر الفساد والإرهاب وراء ذلك الدعوات العنصرية والطائفية والعشائرية البدوية وبدو الجبل وبدو الصحراء اي عبيد وجحوش صدام وأعداء الحياة والإنسان ال سعود وال صهيون.
فالدعوة الى تقسيم العراق الى ثلاث أقاليم يعني تقسيم العراق الى ثلاث أمارات تحكمها عوائل بالوراثة وتعيش في حماية إسرائيلية على غرار أمارات الخليج والجزيرة وبالتالي خلق حلف بأشراف آل صهيوني مهمته وقف مد التحرير و التغيير الحضاري الإنساني في المنطقة بحجة وقف المد الشيعي والقضاء على الصحوة الإسلامية الإنسانية والحضارية التي بدأت في المنطقة العربية والإسلامية.
لو نسأل دعاة تأسيس الأقاليم في العراق هل يمكنهم تحديد حدود إقليم الأكراد إقليم السنة إقليم الشيعة لا يمكن الاتفاق على ذلك أبدا وفي هذه الحالة إشعال حرب دموية طائفية وعنصرية لا تبقي ولا تذر وهذه أمنية الجهات الخارجية المعادية للعراق وخاصة ال صهيون آل سعود إل نهيان تركية اردوغان ودولة الإردن وحتى مصر وبالتالي تحويل العراق الى جهنم تحرق المنطقة بكاملها والضحية هو الشعب العراقي والعراق.
لا شك ان وحدة العراق في ظل نظام دكتاتوري استبدادي حكم الفرد الرأي الواحد القرية الواحدة العائلة الواحدة هو السبب في كل ما حدث للعراق والعراقيين من جرائم ومفاسد وظلم وتخلف وفوضى منذ تأسيس دولة العراق وحتى الآن وتأسيس الأقاليم في هذه الفترة وفي ظل هذه الظروف الملتهبة يعني زيادة في شدة النيران واتساعها وزيادة في الفساد والإرهاب في العراق والمنطقة.
من هذا يمكننا القول ان بناء العراق الديمقراطي التعددي الواحد الموحد الذي يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة هو الضمانة الوحيدة للعراقيين جميعا بكل معتقداتهم أعراقهم أطيافهم ألوانهم.
وهذا يتطلب من كل العراقيين الأحرار ان يتوحدوا وفق خطة واحدة وبرنامج واحد والتصدي بقوة لمواجهة أعداء العراق والعراقيين من عبيد وجحوش صدام بدو الجبل وبدو الصحراء وأسيادهم ال سعود وإنقاذ العراق والعراقيين من مؤامراتهم ومخططاتهم الخبيثة الخسيسة.
وهكذا اثبت أن دعاة تأسيس الأقاليم هم عبيد وجحوش صدام الذين بعد قبر صدام أصبحوا عبيد وجحوش آل سعود ومهمتهم تحقيق رغبات ومخططات ال سعود أعداء العراق والعراقيين ومن هذه المخططات القضاء على الشيعة بحجة انهم غير عراقيين وتهديم مراقد أئمتهم مراقد أهل البيت والقضاء على المرجعية الدينية ومنع العراقيين من زيارة مراقد أهل البيت.
ثم أسأل لماذا هذا البكاء على شيعة العراق الآن بعد ان تحرروا من العبودية التي فرضت عليهم منذ استشهاد الإمام علي واحتلال العراق من قبل الفئة الباغية بقيادة ال سفيان وحتى يوم التحرير والحرية يوم 9-نيسان 2003 وعاد العراق الى أهله أي الى العراقيين لماذا لا نرى هذا البكاء على شيعة الجزيرة على شيعة البحرين رغم إنهم يشكلون الأغلبية من نسبة السكان الا أنهم محرومين من المواطنة من أبسط حقوق الإنسان.