اياد رضا حسين||
نشر احد الاخوة الافاضل على صفحته في الفيسبوك موضوعا يتعلق باهم مواصفات رئيس الوزراء القادم ، وقد اسهب بشكل تفصيلي ورائع في عرضه لهذا الموضوع ، وقد وجدت من المفيد ان اذكر بعض المواصفات التي اراها مهمة جدا وبما يتطلبه الوضع السياسي والاجتماعي العراقي ، ومن خلال ماشاهدته طيلة اكثر من ستين سنة.
فاقول: ان رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة يجب ان يكون ذو شخصية قوية جدا ومن وسط اجتماعي متحضر يتسم بالثقافة والعصرنة والحداثة وحبذا ان يكون من عوائل بغدادية عريقة (المركز الحضاري الاول) ، البعيدة الى حد ما عن قيم البداوة والتعرب والعصبيات القومية والدينية والطائفية والقبلية والفئوية والاكثر ميلا والتزاما بالقانون والنظام.
حتى نجنب بلدنا الحروب والنزاعات وافتعال المشاكل في الداخل ، او مع المحيط الاقليمي والقتل والمقابر الجماعية والذبح على الهوية والصراع الدموي على المناصب والسرقة والنهب (والاختلاس والرشاوى الذي لم يحصل في تاريخ الدولة العراقية الحديث) والتملق(اللواكه).
وعقد الصفقات المشبوهه والتنازلات المذلة وسياسة الانبطاح والتراجع والدجل والنفاق ، وكل صور الفساد المنتشرة الان في دولة الانظام ولاقانون وشريعة الغاب والتي عانينا منها طيلة اربعين سنة وبشكل تصاعدي وخاصة لمرحلة مابعد السقوط ، للحد الذي اصبح هذا الوضع المأساوي الان يهدد الكيان العراقي بشكل خطير ويدخله في نفق مظلم ومصير مجهول لايعلمه الا الله.
اضافة الى شروط ومواصفات القيادة الناجحة ، واهمها الشجاعة والجرأة واتخاذ القرار والحسم السريع في المواقف الصعبة وكذلك ان تكون الية عمله هو ان لايعرف سوى الدستور والقوانين النافذة.
وان يمارس صلاحياتة الدستورية دون وجل او خوف او تردد ارضاء لهذة الجهة او تلك ،،، اي الشدة والصرامة وتوجيه ضربات ساحقة لكل هذة الظواهر المدانة والمرفوضة ، ولكل من يقف بوجهه لعرقلة تنفيذ القوانين والانظمة والمصلحة العليا للبلد ، وغيرها من الممارسات التي دمرت الدولة والكيان العراقي.
اي ان يكون شخصية شبيهه لاقطاب العهد الملكي في عصور الدولة الذهبية .
ولكن يبقى شيئ مهم وهو انه لايمكن لرئيس الوزراء ان ينفرد بمثل هذة المواصفات وينجح في عملة ، دون ان يكون كبار مسؤولي الدوله وقادة اجهزتها المختلفة بمواصفات قريبة من الذي اشرنا اليه حتى ينجز مهمته بنجاح ، وانقاذ البلد من هذا الخراب والانهيار .
