د. حسين القاصد||
أحب عارف الساعدي من دون شروط، ولم ولن أختلف معه؛ حتى أنه إذا حدثت مشكلة بيني وبين أحد، وبدأت الوساطات تتوالى كي ارحم من أساء لي وأنا لا أستجيب، ينتهي الأمر باتصال هاتفي من عارف، ومع أن حدسي يقول انه يتصل كي اتنازل وبامكاني تجاهل الاتصال تحت أي عذر، لكني أرد وقبل أن ينطق، أقول له تأمر أبا الطيب ( طايحة لخاطرك).
أسوق هذه المقدمة ليجعل عارف الساعدي ما سأقوله ( طايح لخاطري) فقد باركت له رئاسة تحرير الأقلام، ثم باركت له صدور العدد الأول تحت أمرته، وكل ذلك كان هاتفيا.
أما الآن، وبعد منشور السيد وزير الثقافة، واحتفائه بصدور الأقلام، والاحتفاء واجب وأمر مفرح، فكلنا تهمنا مجلة الأقلام فالأقلام باقية والمناصب زائلة وسبق أن قلت عن كرسي المنصب انه كرسي حلاق وكنت استأذن حين اجلس في كرسي الإدارة.
لكن ماذا عن دار الشؤون الثقافية العامة؟ لماذا صار الاهتمام بالجزء على حساب مؤسسة كاملة؟ ولماذا لم تحضر مديرة الشؤون الثقافية العامة في الصورة الاحتفائية؟ فإذا كانت لا تستحق فالدار تستحق أن يمثلها مسؤولها الأعلى ياسيادة الناطق الرسمي ( معالي الوزير سابقا)، والاقلام مجلة تابعة لقسم وهذا القسم وبقية الأقسام كلها تابعة لإدارة عامة ومجلس إدارة..
ماذا عن الكتب التي أقرت من لجنة تألفت من كبار اساتذتك سيادة ( الناطق الرسمي)؟ لم يصدر أي كتاب وعدد الأقلام السابق الذي نسبته لعهدك وعهد المديرة كان منجزا وكاملا بشهادة الزميل عبد الستار البيضاني بل بشهادة المديرة الصورية – كما يبدو – لأن الظاهر ان السيد الناطق الرسمي هو المدير العام من موقع أدنى.
طيب، لا بأس وهذا عظيم جدا، شرط أن يكون مديرا عاما لكل الشؤون الثقافية لا لمجلة الأقلام.
مبارك للاقلام وعارفها وكادرها ولا مباركة لمن هم أعلى من ذلك.
ماذا عن دار الشؤون الثقافية العامة؟!
حجم الخط