إياد الإمارة ||
البعض لم يكتفِ بأن ينتحل صفة شيخ عشيرة وما هو بشيخ ولا وجيه، بل تجاوز ذلك ليتلقب بالأمير وهو بلا إمارة وقد يكون بلا عشيرة أساساً..
ظاهرة سيئة جداً لم تكن وليدة أحداث التغيير الذي تغيرت فيه أشياء كثيرة بل وجدناها في تسعينيات القرن الماضي “شيوخ التسعين” الذين نصبهم المتخلف الإرهابي صدام حسين ليكونوا معاول هدم إجتماعية ووكلاء دوائره الأمنية القمعية التي سامت الناس أنواع العذاب.
الظاهرة لم تتوقف بعد العام (٢٠٠٣) بل تفاقمت بشكل مفجع، خصوصاً بعد أن تحسن الوضع المادي العام وأصبحت “عباية الچاسبي” ليست باهظة الثمن بإمكان كل من هب ودب شرائها وإرتدائها واضعاً كلمة “الشيخ أو الأمير” قبل أسمه في صفحات التواصل الإجتماعي..
بعض القوى السياسية وحتى جهات حكومية بعد العام (٢٠٠٣) دعمت هذا التشوه الإجتماعي الدخيل من خلال بعض الممارسات المتعمدة وهي تستقبل بعض “أهل العبي الچاسبي” تحت عنوان شيوخ لتجعل منهم جزء أثاث مكاتبها وفعالياتها التي يتندر منها إصلاء العشائر ورموزها الثوابت.
“شيوخ التسعين” وشيوخ “الچاسبي الرخيص” ظاهرة خطيرة هددت وتهدد النسيج الإجتماعي العراقي وهي في تفاقم مفجع يهدد أمن الناس وإستقرارهم، لذا على أهل الحل والعقد من أمراء عشائرنا وشيوخها التصدي لكل هؤلاء الذين ينتحلون صفاتهم وعناوينهم بغير وجه حق، عليهم أن يعروهم ويكشفوا أقنعتهم أمام العامة بصراحة مطلقة.
كما ان على القوى والفعاليات السياسية التي تبحث وتعمل على وجود عشائري محترم أن تُحسن إختيارها في هذا الجانب ولا تقبل بالأدعياء على الإطلاق لكي يكونوا منبوذين من الجميع بلا إستثناء.