د.محمد العبادي ||
أنجبت ايران كثير من العلماء ، وقدمت كثير من الشهداء ، وكان آخرهم العالم النووي الشهيد فخري زاده .
ان اسرائيل مستاءة من وجود كم كبير من العلماء في ايران أو في بعض البلدان الإسلامية . نعم ان الصهاينة مستاؤون من وجود علماء يخدمون اوطانهم ، ولذا لجأت إلى أسلوب الاغتيالات والذي لايسبقها فيه دولة إلا أمريكا .
أنها لا تملك منطق سوى القتل ولو كان هذا الكيان اللقيط دولة تحترم العلم والعلماء لما لجأت إلى تصفيتهم جسديا.
ان ايران لديها كثير من الخيارات في الرد على جريمة إغتيال عالمها النووي ، وقد أشار الإمام الخامنئي في بيان تعزيته إلى مسألتين جديرة بالاهتمام ، الاولى: مسألة ملاحقة المجرمين ومن يقف ورائهم ، والمسألة الثانية التي وضعت على جدول أعمال المسؤولين : هي مواصلة جهود الشهيد العلمية والتقنية التي كان يعمل عليها في كافة المجالات .
ان المسألتين التي أشار إليهما السيد القائد تحظيان بأهمية لدى الجهات المسؤولة في ايران ، وحبذا لو نقلت جهود وإنجازات الشهيد العلمية والتقنية إلى حدود فلسطين المحتلة أو داخلها ، وان يوضع هذا الموضوع على جدول أعمال الجهات المختصة ودراسة أبعاده المختلفة .
ان نقل إنجازات الشهيد فخري زاده إلى فلسطين المحتلة سيزعج الصهاينة ويرهبهم ، ويزيد من همومهم ، ويقض مضاجعهم .
ان تدريب الطاقات اللبنانية والفلسطينية وحتى السورية أو فتح مراكز للأبحاث شبيهة بتلك التي كان يديرها ويشرف عليها الشهيد فخري زاده في ايران كفيل بأن يصيب العدو في مقتل ، واظن ان ذلك سيكون أشد وأبلغ في النكاية بالعدو .
ان أمريكا والصهاينة والدول الاستعمارية لا تريد أن تكون من ايران دولة قوية ومقتدرة خشية أن تصبح قدوة لباقي الدول في الاستقلال والتقدم وبالتالي يصعب نهب ثرواتها ، ولأجله يضعون العصي في عجلة تقدم الجمهورية الإسلامية ، لكن الثورة تقدمت بسرعة كبيرة وقامت بتكسير حزمة العصي التي وضعوها في دولابها وستصل إلى اهدافها المنشودة ان شاء الله .