جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف مرتكزات الدولة القوية وواقعها الماساوي في العراق

مرتكزات الدولة القوية وواقعها الماساوي في العراق

حجم الخط

 


اياد رضا حسين ||

تعقيبا على ما ورد في احدى صفحات الفيسبوك مما وصفه للوضع العراقي الحالي (وصلنا ما نحن عليه الان اليوم من تردي وانحطاط نتيجة للنهج السلبي المتبني على اساس المحاباة والتوافقات ، وهذا شعبنا يسدد فواتير واخطاء معظم الاغبياء الذين تصدروا المشهد السياسي منذ عام 2003) وقد عقبت على ذلك بما يلي:
ان وجود دولة قوية ونظام سياسي رصين، لايمكن ان يتحقق دون وجود عوامل وشروط وقواعد اساسية لهذه السلطة اوالنظام ومنها:
(اولا) وجود رجال سلطة ودولة مؤهلي متمرسين ويتمتعون بكل مواصفات وشروط القيادة السياسية في ما يتصل بالشان الداخلي في اداره الحكم وكذلك في العلاقات الدوليه والاقليمية ،،، ومن السقوط والى اليوم لم تظهر او توجد مثل هذه الشخصيات وانما اشخاص وهم على الاعم الاغلب ينتمون الى اوساط اجتماعيه كانت تعيش وتعاني من الشعور بالنقص وعقد مختلفه كعقده الحرمان والعوز والدونية والتملق لابسط موظفي الدولة ، اضافه الى افتقارها الى الى شروط القيادة الناجحة كالشجاعة وعدم التردد والقدرة على اتخاذ القرار او التصدي و مجابهه التحديات وغيرها من المواصفات التي يجب ان يتصف بها القائد او الزعيم الذي يتصدر للمسؤوليه والحكم ، وبذلك فقد اصبح المنصب والموقع الوظيفي هو لتعويض ما كل ما فات وباي طريقه ومنها عقد الصفقات المشبوهه والتملق للجهات الاخرى الداخليه والخارجيه والتنازل المستمر والتراجع والانكماش الى غير ذلك مما هو سيء ومشين.
(ثانيا) ان شكل النظام الحالي بدءا من الدستور الى اليات العمل والمحاصصة وغيرها فهي لا يمكن باي حال من الاحوال ان تبني نظام سياسي سليم وسلطه قوية ، وانما على العكس فانها كانت واحده من اسباب فشل العملية السياسية وهذا التخبط والفوضى الذي لم يشهد له تاريخ الدولة العراقية الحديث ، فهي اصبحت عملية سياسية اقرب الى (سوق الهرج) من دولة ونظام وقانون .
(ثالثا) ان من الاسباب المهمه التي ساعدت للوصول الى هذا الوضع الكارثي ، هو دور المواطن الذي ساهم بشكل كبير في ايصال هؤلاء الى الحكم وذلك بسبب سوء اختياره لما يحمله من عصبيات قبلية وطائفية وقومية وفئوية ، وبالتالي اوصلت العملية الانتخابية الجهال والمتخلفين واهل العصبيات والثارات ، وابعدت رجال الدولة الحقيقيين والطبقة المثقفة من الاختصاصيين والاكاديميين واساتذة العلوم السياسية والادارية .
قال العلامة ابن خلدون في مقدمته الشهيرة ((لا تولوا ابناء السفلة والسفهاء قياده الجنود ومناصب القضاء وشؤون العامة ، لانهم اذا اصبحوا من ذوي المناصب اجتهدوا في ظلم الابرياء وابناء الشرف واذلالهم بشكل متعمد نظرا لشعورهم المستمر بعقده النقص والدونية التي تلازمهم وترفض مغادرة نفوسهم)) .
والحديث طويل ولايمكن ان تسعه هذه السطور ، ويمكن للاخوة الافاضل الرجوع الى مقالاتنا الكثيره المنشورة على صفحتنا في الفيسبوك التي تناولنا فيها جوانب كثيرة من هذا الموضوع.

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال