إسماعيل النجار||
♦️ بريطانيا مختبئَة خلف الولايات المتحدَة الأميركية بعثرَت العالَم العربي وفضَحَت قادَتِهِ.
♦ما كشفهُ دونالد ترامب لنا خلال فترة ولايتهِ عجزنا عن كشفهِ نحنُ خلال سبعين عام؟
[ هيَ أربَع سنوات فقط لرجُل إتهمناه بالجنون وألصقنا بهِ تُهمَة الإجرام، كانت كافيَة ليكشف لنا عن كافة الوجوه السياسية والدينية المُزَيَّفة والقادَة الخَوَنَة والأنظِمَة العميلة في عالمنا العربي والإسلامي،
[ المجرم المجنون بنظرنا ترامب قال للقادَة العَرَب وعلى المكشوف وبوقاحته المعهودة أنا رجل لا أَحُب ألتعامل مع البشريَة بوجهين لأنني صادق مع نفسي وأنتم لستم مثلي وأنا لا أشبَهَكُم؟
[ لذلك عليكم أن تكونوا مثلي إذا أردتم التعامل معي؟
[ فأنا لا أُحَدِّثُ أحداً بوجهين ولا أتَّبِعُ في سياستي خطابين، أحدهم تحت الطاولة وآخر فوقها؟
[ لذلك ومن دون أن يتكَبَّد عناء التعريف عنهم بأنهم خَوَنَة وعملاء صغار وأذِلَّاء؟
[ أمَرَهم أن يفعلوا بالعَلَن ما كانوا يفعلونه سراً مع إسرائيل وإذ بلَمح البصر كشفَ العملاء عن وجوههم الحقيقية،
[ فكانت النتيجة إن طَبَّعت الإمارات، والبحرين، والسعودية، وقطر، وسلطَنَة عُمان، والمغرب، والسودان، والحبل عالجرَار؟ وتجاوزت الرحلات المتبادلة بينهما المئات في غضونِ شَهرٍ واحد ووصلَ عدد الزوار المتبادل بين إسرائيل والإمارات والبحرين إلى ما يزيد عن المائَة الف زائر من الطرفين، وأشتعلت النوادي الليلية بالحفلات والرقص والزنا وتبادل الأنخاب،
[ وبين ليلةٍ وضحاها أنتَقَلَ مئات رجال المال والأعمال والمافيات والمجرمين الصهاينة الى دُبَي التي كانت عاصمةً للتجارة وأصبحَت عاصمة للدعارة،
[ برج خليفه الطويل أضائوه باللونين الأبيض والأزرق تتوسطهم نجمة داؤود،
[ وجاهرَ الإماراتيون اللذين زاروا فلسطين المحتلة علناً بكرههم للفلسطينيين ولإسم فلسطين وإيران و7زB الله حتى وصل الأمر ببعضهم إن وقفوا على أرض مستعمرة المطلة المقابلة للأراضي اللبنانية وبَثُوا من هناك فيديو قالوا فيه من هنا من هذه النقطة بالذات ستتقدم جيوش إسرائيل بأتجاه لبنان وتسحق الإرهابيين من الميليشيات الشيعية الموالية لإيران فيه أعلنوا ذلك بكل وقاحة وبِلا خَجَل.
♦ إذاً نحنُ الشرفاء كنا أغبياء؟
[ وطيلَة سبعين عام لم نستطع إجبار قادة الخليج الكشف عن وجوههم ولم نستطع كشف زيفهُم وإذا كنا قَد شكَّكنا بهم لَم نتجَرَّاء على مواجهتهم بحقيقة أمرهم!
[ أو كنا أغبياء ونَدَّعي المعرِفَة والذكاء؟
[أمران لا ثالث لهما، لأن الخيانة ليست ديدَننا ولا نعرف بها، لذلك نحنُ وآبائنا دفعَنا خلال كل تلك العقود دمائنا ضريبة التحرير والمقاومة، ونحن مَن قدمنا الشهداء،
[ إذاً لماذا نستمر بشتم ترامب ولعَنهُ!
[ وهوَ الذي كشف لنا عن وجوه هؤلاء الخنازير بخطابٍ واحد وتهديدٍ ووعيدٍ واحد لهم؟
[ فهو لم يكذب علينا ويجاملنا، فقد أعلن عدائه لنا بصراحة ونقل سفارته الى القدس ولم نفعل شيئاً غير التطبيل الإعلامي لعدة أيام وعُدنا إلى نرجيلتنا وسهراتنا وحفلاتنا المجون وانتهى الأمر،
[ تماماً كما تعودَت علينا إسرائيل نثور لأيام ونهدأ وينتهي الأمر!
[ ترامب ضَم الضفة والجولان وشرق الاردن، ماذا فعلنا لكَم يوم استمرَ اعتراضنا؟
[ ماذا فعلنا فعلياً على الأرض؟
♦️ لماذا قلنا عنه مجرم؟
[ولنحتسب ما فعله آل سعود، وآل نهيان، وآل خليفه، وآل ثاني خلال ٢١٢ سنه؟
[ ترامل جاء بعد الحرب بسنتين.
♦️ إذاً ترامب رجل صَلِف متوحش بالشكل؟
[ أما بالمضمون وخلال ٤ سنوات كانَ فيها رئيساً لأميركا، أسقطَت إيران له طائرَة ولَم يَرُد وكانَ يستطيع الرَد!
♦ إذاً وبالإدِلَّة نثبت أن حكام دُوَل مجلس التعاون الخليجي مجرمون من الطراز الرفيع أكثَر من ترامب وكل رؤساء الولايات المتحدة الأميركية ،
[ وأنذال من الطراز الأول،
[ وخَوَنة بدرجة ممتاز،
[ وجبناء بمقام الكلاب،
[ وماكرون بمقام الثعالب،
[ وأنجاس كالفطائس،
[ وقذرين كالخنازير.
[ بينما هم مَن باعوا فلسطين ومَوَّلَوا حروب الصهاينة جميعها على العرَب، ونشروا الفكر التكفيري، وحرفوا بوصلة العداء والمقاومة من إتجاه
تل أبيب الى
طهران، وبَذَّروا أموال وثروات منطقتنا في ملاهي الغرب وأزقتها، وأودعوا ما تبقى منها في مصارفهم، وحرموا شعوبهم منها، واعتقلوا واعدموا وقتلوا ونشروا بالمناشير خيرَة الشباب، ووضعوا الرجال على الخوازيق واغتصبوا النساء.
[ ونحن إتخذنا ترامب شَمَّاعة ونسينا آل سلول!
♦ ولا زِلتُم موجهين إعلامكم على ترامب وأيضاً تغضون أبصاركم عن آل سعود!
عجيب أمرَكم أيها المقاومون الشرفاء العرب،
[تبصروا قليلاً وأقرأوا التاريخ جيداً فآل سعود موجودون قبل أن تأخذ أميركا استقلالها وكانوا يسفكون الدماء قبل أن تكون واشنطن عاصمة،
[فَمَن الذي أتىَ بهم ودعمهم وأوصلهم الى الحكم؟
♦️طبعاً أنها الأفعَىَ الخبيثة المَنسِيَة أيها العقلاء،
[المَنسِيَة في عقولكم وفي اعلامكم وفي خطاباتكم وفي مقاومتكم،
[ هي الأفعى التي أسست أمريكا ومنحتها إستقلالها،
[ بريطانيا
هذه هيَ التي بعثرَت عالمكم العربي والإسلامي وأختبئت خلف وليدتها أمريكا،
[ هيَ مَن أسست مذهب ابن تيمية وأحيَته على يد ابن عبدالوهاب
[هيَ مَن جائت بآل سعود إلى الجزيرة العربية ونَصَّبَتهُم ملوك وأمراء،
[ هيَ مَن طَردَت ونَفَت الشريف حسين،
[هي مَن وعدت اليهود بوطن قومي على أرض فلسطين،
[ هيَ مَن صنعت إسرائيل ودعمتها وسلمتها فلسطين،
[ هيَ مَن صنعت الإخوان المسلمين،
[ هيَ مَن تصنع الآن مذهباً شيعياً منحرفاً كالوهابية وتدعمه وتشجع عليه،
♦️ لا تشتموا ترامب أكثر من مرة ولا تبالغوا في شَتمِه؟
[ ترامب أرتكب فينا جريمة واحدة هيَ إغتيال الشهداء القادة،
[ ولكنه كشفَ لنا ما كنا عاجزين عن كشفهِ ومعرفته،
[ لذلك يجب أن نقول شكراً لله الذي جعلَ أعدائنا حَمقَىَ،
[ شكراً أيها الأحمق لأنك لَم تكن بحجم المسؤولية التي سَلَّمَتكَ إياها الماسونية،
[ لقد خُنتَها بحماقتكَ وكشفت عن عملائها بغبائك.
[ شكراً رجُل الملاهي الليلية وحلبات المصارعة لأنك صفعتنا فصحَونا بعد إن غَفَونا لسبعة عقود.
♦ د.إسماعيل النجار..
لبنان[20/12/2020]