جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 


د.قاسم بلشان التميمي||

سائق الكوستر فرحان الغضبان قال للعبرية أسمعوا مني هاي السالفة وما أريد أي مقاطعة (بتيتا) ، وحكى الغضبان قائلا : خلال (عزيمة ) على سمك مسكوف جمعت رئيس وزراء العراق في القرن الماضي نوري سعيد وعدد من اعضاء الحكومة واعيان البلد انذاك وبعد (مد السفرة) ووضع المقبلات و(الطرشي وعمبة عنبة ايام زمان !) التي احاطت بسمكة عملاقة (مسكوفة سكفا بغداديا أصيلا) شبيه (بسكف) شعب ما ؟ ! حيث الحر الشديد ولهيب وغياب العزيزة بنت الاصول الكهرباء وكثيرة هي الامور ( هذا ليس مجال حديثنا الحالي )، لنرجع الى (العزيمة) حيث وبعد ظهور السمكة المسكوفة على المائدة ،قام احد الشعراء الظرفاء بالتوجه نحو السمكة واخذ ( يشم) ذيلها ، فقال له الباشا نوري السعيد ماذا تفعل يا شاعرنا ، فقال له الشاعر اريد ان اعرف هل السمكة فاسدة ، فقال له نوري السعيد ولكن يجب عليك ان تشم رأس السمكة وليس ذيلها ، فنظر الشاعر الظريف الى نوري السعيد واشار بيده اليه قائلا انا متأكد ان الرأس فاسد، ولكن خوفي على الذيل ان يفسد
هذه (الحركة) الظريفة ، التي قام بها الشاعر الظريف ، لم تكن حركة عبثية ،ولم تكن حركة من اجل الضحك ، بل هي حكمة وكلام ونقد عميق ، وجه الى رأس الحكومة انذاك ، واعتقد ان الشاعر الظريف يدرك جيدا ماهو فاعل ، وبعبارة ادق ان الشاعر اراد ان يقول من خلال حركته هذه ان الطبقة الحاكمة دائما تعتبر نفسها (الرأس) ،وباقي ابناء الشعب عبارة عن ( ذيل) ، ولكن فات على الكثير ان الذيل هو أساس حياة الرأس ،لأن أي أشكال او فساد في الذيل ، سيؤدي الى اضطراب وخلل في حركة وحياة السمكة دون ادنى شك ، لأن الذيل هو المحرك الحقيقي لتوجه وسباحة السمكة بامان ،والذيل هو من يجعل السمكة مسيطرة على الامور ، وان الرأس لاخير فيه دون الذيل ، لذلك نتمنى ان يكون (الذيل ) بخير وغير فاسد ، لأنه بفساده ( لاسامح الله) سوف تفسد كل الامور و تصاب بالشلل وتكون الحياة ( معلولة) ، لذلك علينا ان نعرف دائما وابدا ان خطر فساد السمكة يكمن في فساد ذيلها .
( وانتهت الحكاية بعد ان قال جميع الركاب لفرحان الغضبان عاشت ايدك وصح لسانك على هاي السالفة، وكان جواب الغضبان لهم شكرا وتفضلوا انزلوا لان وصلنا الى نهاية الخط واخذ يردد مع نفسه ( عفية ذيل شوكت ينتفض من صدك وبعيد موازنة واستقرار الامور).
ـــ

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال