جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف ظهورالسياسيين بلبوس الخداع والغدر

ظهورالسياسيين بلبوس الخداع والغدر

حجم الخط

 


حسن المياح||

• أخلاقية الهزيمة :15

إنه موسم الإنتخابات الذي يحفز ويوثب وينشط , وأنه موسم تقافز الجراد وتطايرها وإنتشارها الكثيف الغثيث الذي يترك القاذورات ويخلف الأوساخ . وهو الموسم الفرصة الذهبية التي يظهر فيه بنشاط مسعور قادة الكتل والأحزاب السياسية , والسياسيون المسؤولون المجرمون الفاسدون , القابعون تخطيطآ شيطانيآ ماكرآ خبيثآ بخفاء وظلام , من مخابيء وجوداتهم الوبيئة الجبانة , ومكامن تجمعاتهم الناقمة الآثمة في الجحور المغصوبة الآمنة , ليبرزوا في العلن بكل إجرام ووقاحة , ورقاعة وصفاقة , ويعلنوا أنهم القادة … , وأنهم الذادة … , وأنهم الحل … , وأنهم الأمل من جديد … , في قيادة مسيرة التغيير والإصلاح.
وهم يعلمون ~ علم اليقين وعينه وحقه ~ أنهم ريمازة النخر , ومعول التهديم , وفأس التخريب والتدمير , ولكنهم لا يخجلون …. ???
لأن الطامع الفاسد الجشع أصم أعمى أبكم , لا يسمع صوتآ يرفضه أو يلغيه , أو يهينه أو يخجله … ,
ولا يرى أحدآ أبدآ أو شيئآ مطلقآ إلا منافعه ومصالحه … ,
ولا ينطق بحق أو يشير بسلوك الى تغيير أو ينبس بخير ويؤميء الى إصلاح … ;
وإنما همه علفه , وغرضه إشباع نزواته وإرضاء رغباته , فهو كالبهيمة الهائمة السائبة المتسولة والأنعام المتردية الهزال الضعيفة الضالة السبيل . لكنه يقوى ويتنمر في موسم الإنتخابات برشآ وجواذب ملهاة من المال السحت الحرام الذي نهبه , لأنه لا مقبولية له لمعدنه الشر والفساد , ولطبعه الإجرام والإنتقام .
فيلوح بالدولار عطاءآ عربونآ لعقد باطل مفسوخ , وبجائزة مالية قوامها رصيد كارت تعبئة للموبايل وبطانيات , أو رمي كيلة سبيس أو ترميم شارع فرع ببقايا تراب …. , ليشتري الضمير ويضمن الصوت لصالحه في قمار الإنتخابات … ???
كل أنواع الأفاعي لما تقضي فترة سباتها , تغير جلدها نزعآ وتبديلآ ظاهرآ , وتخرج بجلد زاه جديد , ولكن جوهرها هو هو من حيث الغدر والقتل بالسم النافذ .
وهذا هو حال السياسيين الفاسدين الظالمين الذين يختبئون فترات , وينطوون تقوقعآ لئيمآ ~ هاضمآ للثروات المسروقة المنهوبة التي جنوها من السحت الحرام ~ على الذات , فيموهون على الشعب العراقي أنهم غير أولئك الذين كانوا يعرفون , وأنهم جاءوا لخدمتهم وما يريدون ويأمرون ويطلبون , وأنهم جاءوا لإزالة أو تخفيف العبء الفاسد الثقيل الجاثم على صدورهم , من أجل تغيير أحوالهم , وإصلاح شأنهم , بما خططوا مسبقآ في سباتهم لنهب ما تبقى في العراق من ثروات وكنوز ومدخرات ….????
والإفعى مهما ريضتها تربية , وألفتها إجتماعآ , وتوشوشت معها مداعبة وتسلية , وإطمئننت لها وداعة وأمنآ , تبقى هي تلك الإفعى الغاضبة المنقضة القافزة العاضة وهذه هي طبيعتها ومعدن خلقتها , المفرغة سمها في جسد فريستها وضحيتها وهذه هي طريقتها ووسيلتها , ولا أقرب وأسهل وأضعف وأدسم فريسة … من تلك التي كانت تلاعبها وتداريها , وتلاطفها وتأنسها وتؤنسها , وتتوشوش معها سرورآ وحبورآ , وبالرغم من أنها ( الفريسة ) تعلم أنها يومآ ما , وساعة ما , ولحظة ما , ستتعرض لهجوم قاتل مميت ممن قبلتها أنيسة مؤنسة , وآوتها صديقة لطيفة , وتلاطفت معها حبيبة معشوقة …. ,
ولكن الذي ينفث السم لا يؤتمن شره , ولا يطمئن للعيش والإجتماع معه , مهما أظهر من ملاسة ونعومة , وهشاشة وبشاشة , وزحف وئيد وإلتفاف وإنطواء , وهدوء وإنسياب …. ,
لأنه لا بد للسم من أن يتخلص منه ويستخدم فيقذف … , ليؤمن لقمة الطعام الطازجة , من جثة فريسة هامدة , راضية قابلة ساكتة .
وتلك هي أيام الإنتخابات التي تتداول بأحيان متناوبة , وفترات زمنية متباعدة , تتلائم مع مدة طبيعة السبات التي تحاك فيها المكائد , وتهيأ فيها المصائد , للإقتضاض على الفريسة السهلة الطيبة , الجاهلة السائغة , المهيئة المعدة الواعدة .
وكل ذلك بسبب إصابة الفريسة ( الإنسان والشعب العراقي ) بمرض أخلاقية الهزيمة , الذي لم يتوقى من أعراض فايروسه , ولم يسبق بلقاح مضاد يجابهه ويقاومه , ليكون الشعب العراقي في مأمن من الشر والكيد والغدر , وينتفي حال وصفه بأنه فريسة , أو هو تلك الفريسة المأمول فيها والمرتجاة ……. ???
فحذاري المنتبه الراصد من الأفاعي السامة العاضة اللامضة ألسنتها دومآ , المنسلة من جحورها بثوب منسلخ جديد يكسو ظاهرها للزحف والجذب , ويغطي جوهرها بخبث , ويحجب معدنها القاتل الناقم بزهو منظر وزركشة شكل متحول متقلب ….. ,
وحذاري الواعي من القبول السهل , والإندماج السهو , بإنسيابية وموافقة على الإءتلاف والإنسجام مع تلك الأفاعي السامة الخادعة الغارة الغادرة ….. ,
وحذاري المفتش المدقق في نوعها , وفيما ترنو اليه من هدف , وعلام تتقاتل من أجله غاية ….. ???
وقيل عن الأفاعي أنها …. لينة الملمس ناعمة الجلد , زاهية اللون , جميلة رشاقة الشكل , منطوية القوام ملتويته , سريعة الإنقضاض والإنسياب , وعاجلة الفرار واللواذ والإختفاء والإختباء . حادة الأنياب مبرزتها إبرآ معقوفة ,لاغفة فريستها قابضة عليها كآلة المغناطيس العاصرة الجاذبة , العاضة الغارزة الغارسة أنيابها في جسد فريستها لنفث سمومها تخديرآ , لتميتها , وتجعلها وجبة طعام تتقوت بها وتسد غائلة جوعها …. ???وهذه هي نتيجة من يصاب بمرض أخلاقية الهزيمة .
وأخلاقية الهزيمة تعني السلوك القابل للإنحراف عن خط الإستقامة , والقبول بالهزيمة والفشل , والخيبة والظلم , وعبادة الصنمية البشرية والإستعباد الطاغي , والجوع القاتل والمهانة الهابطة المسفة , والعيش الحيواني المذل الرذيل .
ومن المشهور المعروف , والمعلن الواضح , أن شيمة الإفعى العض القاتل , وأن طبيعة العقرب اللدغ المميت .
فإحذروهما …… ???
والمؤمن أو أي إنسان واع لا يعض أو يلدغ من جحر مرتين … ???
وما أكثر الذين يلدغون بإنتقام , ويعضون بإجرام … ???
(( ولا بد للجراد المتطاير المنتشر , والأفاعي الزاحفة , والعقارب الدابة بشر إنتقام , من دواء وعقار ومبيدات , ليتخلص من عدوانها , وينجى من شرها , ويؤمن من خداعها وغدرها , لكيلا لا تلدغ أو تعظ , وتنفث سمومها وتطلق شرورها . ))

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال