عبدالجبار الغراب ||
اليمن هذه الدولة المترامية الأطراف في مساحتها وعدد سكانها والتى كانت لحضارتها إمتداد على ألاف السنوات التى مضت في تاريخها والذي إرتبط بكامل المقومات الخالدة للذكرى , وشلمت في اوصافها العديد والكثير من المميزات التى تفردت بها عن غيرها من الدول والحضارات, عاصرت التاريخ بمختلف الحقائب ومازال للتاريخ أرصدته المليئة في الأحتواء والذكرى, بلغت العنان في السير والذكرى, وفاق. في ذكراها المؤرخون القدماء, وتوسع مجمل معانيها كوصف وتوصيف في كتاب الله القرآن الكريم ليكون لكلام الله ذكرها في أيات عظام لقوله تعالى (وجئتك بسبإ بنبإ يقين) بمملكة كبيرة عاصرت الوجود عندما بعث الله ننيه سليمان, ليمتدح القرآن اليمنيين بأصحاب القوة والبأس الشديد لقوله عزوجل (قالوا نحن أولوا قوة وأولوا بائس شديد والأمر إليك فأنظري ماذا تأمرين)
هنا تجلت أكبر معاني الحقيقة وتم معرفه مجمل المعاني الأكيدة بالمكانه الرفيعة والعظيمه التى حاز عليها أصحاب اليمن بذكرهم في كتاب الله كأقوام امتلكوا الملك والقوة وفيهم البأس والعنفوان والصبر والإستشارة لأتخاذ القول الشديد في الأعمال والأفعال وعندما يكون للملك إستشارة ومعرفه ويأخذ بأقوال الآخرين خصوصا من هم أصحاب المنزله الرفيعة بالعلم والتقوى, كما قالت ملكة سبإ لأشراف قومها وأكبرهم إدراك وأعلاهم فهم واستدراك بوقائع الأحداث والأمور كما قال تعالى (قالت يا أيها الملا أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون).
ومن هذا الاستبيان الواضح ,والتأكيد والجازم المأصل الثابت في القرآن الكريم والكبير والعالي في الوصف والتوصيف لمكانة أهل اليمن, فقد تم ذكرهم بكتاب العلي القدير, كل هذه الذكرى والتذكير الذي كان لكتاب الله سرده كتبيان وبيان بمنزلة أصحاب اليمن والإيمان, يجدر بنا القول للجميع ان شعب اليمن وعلى مدى الآلاف من السنيين الماضية هم لزوم وعلى الدوام رافعين سلاح الإيمان ومتمسكين بالقوي المنان, وما ان تكون للتدخلات التشويهيه في ارتباطه بالله حقها في التطاول لدى بعض المتأسلمين بالدين, ليتعزز الوجود بإظهار حقائق الخونة والاعداء بأعلام الهدى وأسياد القول والمعنى الألهي لنصرة الدين وإيضاح خفايا الأحقاد والنوايا الخبيثة لمن اتخذوا من الدين الإسلامي غطاء لبيع الأمه الإسلامية لمصالحهم ومصالح اليهود والنصارى.
وللتاريخ وقفات والمؤرخين لديهم أرشفة وسجلات وتدوين لكل الحقائق والخفايا والأسرار الذي ارتكب منها خونه الدين الإسلامي جرائم وأفعال, دسوها كثقافات مغلوطة, ونشروها في مختلف الوسائل الممكنة لتوصيلها لأغراض خبيثة ,كان فيها الكثير من الألام المغروسه كفكر مصنوع هدفها التشويه بالدين وبكتاب الله القويم.
الأفات الخبيثة والثقافات المغلوطه والأفكار الخارجه عن مبادئ وقيم ديننا الإسلامي الحنيف , والمفتعله في مجتمعنا الإسلامي اليمني لا تدوم أبدا حتى ولو كان لغرسها قرون,لان لله شؤونه في التدابير والترشيد والأرسال لأعلام الهدى المتقين ليعملوا الصالحات في الأعمال وينوروا الطرق الصحيحة للإيمان, ليستهدي الجميع من كتاب الله القرآن الكريم بتفاسيره الصحيحة المتماشيه مع كلام الله, والبعيدة عن كل التأويل والتفاسير الموجه من قبل أعداء الأمه الإسلامية.
تماشت الوقائع في وجودها الحتمي المرسوم والمخطط من قبل اعداء الإسلام , وسارت كامل الأحداث في السير على المنوال المرتب لها, وبالخصوص هذه الأعوام الأليمه التى مرت على شعب الإيمان والحكمة, فمندو شن العدوان السعودي الأمريكي هجومه الحقير الداخل ضمن حسابات بني صهيون, كان للقتل والدمار انتشارة في التعمد والإصرار والتزايد الواضح لاجل التركيع وإخضاع الشعب اليمني ,ولكن كان كل ذلك لا نجاح له, فقد قابل الشعب اليمني العدوان بالصمود والشموخ والمواجهة والتصدي, ملتحمآ مع قيادته الثوريه والسياسية والجيش واللجان الشعبية, فكانت الانتصارات في توالي واستمرار وتصاعد مستمر, ولهزائم العدوان وانكساراته وتراجعاته خيبات وفشل دائم.
ليثبت اليمنينون بعزيمه وشموخ وكبرياء الاصاله والنسب, والارتباط بالدين وبرسوله الكريم محمد صلوات الله عليه وعلى آله الكارم, فقد كشفوا حقائق المتأمرين الاعداء من العرب الخونة لقضية العرب الأولى فلسطين, فكان للاعداء التحالفي العدواني على اليمن من الإماراتيين تعريته بالفشل والهزيمة, ليقدم على التطبيع مع الكيان الصهيوني لاجل نوايا أحقاد محمولة على الإسلام والمسلمين, وما البحرين والسودان الا لترتيبات استكمال لما بعدها للتطبيع الكامل مع السعودية والتى كانت لملامح اجتماعها الأخير الثلاثي داخل أرض الحرمين الشريفين مع إسرائيل وأمريكا الا لرسم قادم نوايا خبيثة واحقاد برزت معالمها الأولية بوضوح, عندما كان لاغتيال البروفسور الإيراني محسن فخري زادة محله في الاتفاق على تدمير وهدم وتصفيه العلماء المسلمين, ومنع بلدانهم من التطور والتقدم أسوة بالأمريكان والغرب,
والله من وراءهم محيط وهو احكم الحاكمين.
6-12-2020