ماجد الشويلي ||
بعد أن أعلنت ألوية العتبات إنفصالها عن هيأة الحشد الشعبي والتحاقها بوزارة الدفاع، فإنها بذلك قد منحت بقية مكونات الشعب العراقي الدينية والطائفية، الحق بالمطالبة بتشكيل حشود عسكرية، على غرار حشد العتبات.
ولن يكون بوسع وزارة الدفاع أن ترفض انضمامها لها (فحكم الأمثال فيما يجوز ولايجوز واحد ) كما يقولون
وهنا سنسجل عدة ملاحظات
- إن مراقد أهل البيت ع في العراق كثيرة وليست محصورة في النجف وكربلاء وقد يصار للمطالبة بتشكيل حشد لمراقد سامراء والكاظمين ع وغيرهم من ذرية الرسول صلى الله عليه وآله
- الأخوة السنة سيتحفزون للمطالبة بتشكيل حشد العتبات والمراقد السنية في العراق
- المسيحيون سيكون لهم الحق بالمطالبة بتشكيل حشد معابدهم ومواقعهم الدينية
- الصابئة سيكون لهم الحق ذاته
- وقد يلتفت اليهود لهذا الامر ويطالبون عن طريق المنظمات الدولية بتشكيل حشد لحماية أضرحة أنبيائهم في العراق
- إن تشكيل حشد العتبات وضمه لوزارة الدفاع فيه من الغرابة الشئ الكثير ففضلاً عن مخالفته للدستورية والقوانين النافذة ذات العلاقة فهو يعني ضمناً وكأنَّ وزارة الدفاع والمؤسسة العسكرية ليس من واجبها حماية العتبات المقدسة .
- لم يبينوا لنا الأخوة في ألوية العتبات كيف سينظمون العلاقة القانونية بين أرتباطهم بالوقف الشيعي ووزارة الدفاع؟!!
- إن التحاقهم بوزارة الدفاع يعني تحديد مهامهم القتالية بحماية العتبات فحسب والتوسع بتلك المهام مخالفة قانونية ثم إن الواقع يمنع انتشارهم في المدن المقدسة ولايمكن تصوره بحال.
- إن هذا الإنضمام يستلزم قانوناً يشرعه مجلس النواب ومن الصعب جداً إن لم يكن متعذراً بالمرة أن يكون هناك تشريعان لأمر واحد
- هذا المنحى يؤسس (لفاتكانية ) جديدة
- هذا الأمر يزرع بذور التفرقة في الصف الشيعي وفيه من الطعن بإيمان وعقيدة المجاهدين في الحشد الشعبي ووطنيتهم الشئ الكثير.