إياد الإمارة ||
سيأتي اليوم الذي يُعاتب أو يُعاقب فيه العراقيون كل من روج وفاوض وصوت لحكومة السيد مصطفى الكاظمي التي تكاد أن تأتي على آمالهم في الوصول للتغيير المنشود الذي يرفع من مستوى الخدمات، أو يقف بوجه ولو جزء من الفساد المستشري في كافة مفاصل الدولة!
لن يكون هذا اليوم بعيداً..
منذ اليوم الأول لهذه الحكومة التي اختارها مَن اختارها لمصالحه الشخصية البعيدة كل البعد عن مصالح الناس والحال في هذا البلد من سيء إلى ما هو أسوء، ولم نسلم حتى على النزر اليسير الذي تحقق بعد العام (٢٠٠٣)، وكأن هذه الحكومة ومَن جاء بها قد عقدوا العزم على معاقبة العراقيين والتنكيل بهم، بطريقة رسمية وإن كان اختيار الحكومة غير رسمي..
بدأت هذه الحكومة عهدها بأزمة لتتوالى الأزمات التي تفتعلها وتصنعها وكأنها حلقات في مسلسل مُعد مسبقاً حُبك بحرفية ليكون مأساة جديدة في بلد لم يتنفس شعبه الصعداء بعد.
لقد أصبحنا في العراق نخشى من جديد حكومتنا “أم عمامة صفرة وبالطو بارد وبزة عسكرية لابسها مجاهد قديم” الذي لا يُبشر بخير في كل مرة..
تعطيل الرواتب..
إلغاء معاهدة الصين الإستراتيجية وإبدالها بإتفاقية الفول والطعمية والمنسف..
رفع سعر الدولار الأمريكي أمام الدينار العراقي..
التهديد بقطع رواتب الموظفين..
رفع مستوى الإستقطاعات الضريبية..
أزمة إنشاء ميناء الفاو الكبير الذي لن يرى النور بالإحالة الكورية..
موضوع تزويد المواطنين بالطاقة الكهربائية..
والحبل على الجرار.
وين رايحين بهاي الحكومة “الثانية”؟
هاي الحكومة “الثانية” شراح تسوي بالناس؟
بس الله سبحانه وتعالى والراسخون بالمؤآمرة على العراقيين يدرون!
وسكتة يا أم حسن سكتة!
الأصوات مبحوحة والناس مذبوحة..
وخطر “المقدس” أكثر رعباً من رصاص المسدس..
ماكو بالبلد واحد چبير ينصف هاي الوادم الفقرة.
ــــــــ