قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com ||
عقارات الدولة للبيع، الطرق السريعة للاستثمار، جباية الكهرباء أوكلت لشركات أهلية، إصدار البطاقة السنوية للمركبات وأرقامها، صارت نصيب شركة المانية، ميناء الفاو الكبير معروض للاستثمار، بادية السماوة لعلف أبقار العمق العربي، نفط ببلاش الى الأردن..ليش “ماكو” احد يمتلك الإجابة..!
سنجار تقدم هدية من غير مقابل الى ملك الأكراد، مسعود بن مله مصطفى البارزاني، المله الذي كان ليس لديه أصدق اكثر قربا من الجنرال موشيه دايان، وزير حرب إسرائيل..اكو صورة تجمعهما منتشرة على الأنترنيت، ومعهما السياسي الكردي محمود عثمان.
بلكي مصمم الصفحة يحطه ويه المقال “هاي” الصورة بدلا من “جهرتي”؟! تره والعباس مفردات “جهرة” و”أكو” و”بلكي” سومرية “مو” فارسية..وحتى “مو” “هم” مفردة سومرية، ومفردة “هم” تعني “ايضا” بالسومرية..
عندما كنا في الإبتدائية أخبرنا المعلم “أستاد” كاظم حنتوش، أن السومرية كانت لغة العراقيين الأوائل، أجداد حنتوش وشلش ونوعة وخاجية، سكان جنوب الله المظلوم “أبدن” و”دائمن”، حنتوش مفردة سومرية “هم”، ربما لها علاقة بأسم “حنش”.. بالمناسبة؛ مفردة “هم” بغددها البغداديون الى “هماتينة”..كلمة “بغددها”إستعرتها من الفعل “يتبغد” الذي استخدمه كاظم الساهر في إحدى اغانيه..!
وطننا اليوم يباع بالقطعة، يعني “هماتينة”..! تفصيخ، أو قطع “خردة”، يبيعها البائع الـ”خوارده” اللي هو الحكومة يعني..ويؤجر ايضا على طريقة تأجير العمارات التجارية حديثة الإنشاء..التقطيع حسب الطلب.
وطننا العراق تباع أرضه، وتباع روحه، ويباع أسمه، ويباع ماءه، وتباع سماءه، ويباع شرفه، وتباع كرامته، ويهان شعبه، ويحتقر دينه، ويستهان بتاريخه وتراثه، والمشترين معروفين، كلهم متشابهين باللون والطعم والرائحة..
ألوانهم هي ذاتها الوان علم المثليين، الذي رفعه بفخر وأعتزاز “ثوار” تشرين، على المطعم التركي وكر الدعارة، الذي تحول اسمه الى جبل أحد، ثم ما لبث أن حولته الحكومة الى “متحف ثورة تشرين”..الموجوددات معروفة، وجميعها من سنخ الذين قطنوه لسنة كاملة، فعلوا خلالها الأفاعيل التي لا يخجل منها من قرر تحويله الى متحف !
الآن يكاد الإقتراض يكون هي عماد الاقتصاد العراقي كله، حيث تستولي الحكومة على إحتياطي العملة الصعبة الموجود في البنك المركزي، وحيث ستبيع الذهب المخزون كغطاء للعملة العراقية، لتصبح فلوسنا خلال عدة اشهر بلا غطاء، وسنصبح في امد قريب مثل لبنان وربما اشد تعاسة!
بعدها وبلا حياء، ستستجدي الحكومة من الشرق والغرب علنا، وسيتم تأصيل نوع جديد من الإقتصاد أسمه الإقتصاد الإقتراضي، وهي نظرية في الأقتصاد، يعتنقها وزير ماليتنا اللندني حفظه الله ورعاه، سيجري ذلك لدفع رواتب البيشمركة والموظفين الفضائيين في “أقليم بارزان” وعديدهم يساوي بالضبط كل سكان الأقليم، ولتغطية نفقات “اقليم” رئاسة الجمهورية، و”أقليم” مجلس النواب، وباقي الأقليمات والإقليمون..دون أن ينبس أحد ببنت شفة..
اكلو “انعل أبو العازمكم”..!
بالمقابل ستبتز الحكومة المواطنين بفرض رسوم كثيرة، وضرائب متنوعة دون اعتراض، وفي حربها المعلنة على الفساد، سنشهد اتساع نطاق الفساد بكل انواعه، وما يترتب عليه من انتشار الرشوة؛ والأستحواذ على المال العام علنا، ورغم الأموال الضخمة التي تحصلها الحكومة من كل حدب وصوب، ومن الحلال والحرام، إلا أننا سوف لا نجد أثرا لذلك، إلا مزيدا من تدهور الخدمات، ومزيدا من غلاء الأسعار..
كلام قبل السلام: لقد أكتشف أحفاد السومريين، نظرية خلاقة جديدة في الإقتصاد، وفي محاربة الفساد، خلاصتها أنك إذا اردت محاربة الفساد، فما عليك إلا أن تستخدم ضده النوعي، أي أن نضربه بفساد اقوى منه، محاربة الفساد بالفساد!
سلام..