رماح عبد الله الساعدي ||
نعم عليك عزيزي القارىء أن تخرج من الحياة الروتينية والمملة بجعلها في تجدد دائم ومستمر من خلال تجديد افكارك واستقبال حياة جديدة تحمل خبرة الماضي وتفائل الاتي واستقبال الجديد
عليك ان تثق بأن الاتي اجمل وأفضل لان الاتي من الله ولا يأتي من الله الا كل ما فيه خير لك ولمن حولك واعلم بانك اليوم مسلح بسلاح اقوى من امس وغدا سيكون سلاحك اقوى لمصارعة الحياة ومعتركاتها ومطباتها، اتعلم لماذا؟
لان اليوم تحمل تجارب الأمس وتحمل ايجابياتها كسلاح معك وتحمل دروس ومواعظ لن ترتكبها من سلبياتك التي مررت بها ولديك قوة وطاقة عالية وهي الحاضر الذي هو ملكك وتستطيع ان تعيش فيه وانت تملك اقوى مقومات، لتعيش اجمل حياة.
فجدد حياتك وضع لك كل يوم لمسة حب وايمان وتقوى وخطوة إلى الأمام نحو سعادة ابدية سعادة ترتقي بها إلى السمو الأبدي من خلال عمل الأعمال الصالحة التي من خلالها تسعد باسعاد من حولك ومن يحتاجها.
فاجعل سعادتك تعتمد على رؤية من حولك سعداء وانت تسببت فيه، ولو بجزء بسيط من تلك الابتسامة التي تعتلي وجه من هو بحاجة تارة إلى كلمة حب أو لمسة حنان او حتى اذان صاغية ناصحة لا غير فلا تقل لا أستطيع او لا أملك، دقق بالنظر إلى من حولك ستجد الكثير مما تستطيع أن تقدمه والكثير مما لم تنتبه إليه.
وتقرب إلى الباري بهذه الأعمال وجعلها سلّم نجاة لك تعلو فيه من معتركات الحياة التي جرفت الكثير ودرجة أعلى مما كنت فيه، تقربك من الله ورسوله بأن تسن سنن نبيك وتحيي معالم دينك الأسمى الذي جاء بوجوب التكاتف والتكافل والتساوي والذي بتعايشنا مع بعضنا في شدتنا ورخائنا نكون قد عشناه بتجددنا وتفائلنا والاستفادة من اخطائنا
