هشام عبد القادر ||
لا يوحد شئ بالوجود متحرك او جماد لا فائدة له بل كل شئ بالوجود بحكمة دقيقة له شأن . بالمختصر يستطيع الآنسان مخاطبة الوجود وكل شئ شاهد عليك بالوجود والله خير الشاهدين والرسل والأنبياء والأولياء عليهم السلام من هم اولى بك من نفسك عليك شهيدا وايضا نفسك شاهدة كل شئ ينطق بالحق كل اجزاء الجسد اذا الكون ناطق كل شئ يتحدث وله حركة بهذا المقال نلخص لا يوجد شئ جماد اصم او ابكم او ليس مدرك بل يتحرك ويتخاطب مع رب الوجود ويسبح ويذكر ويخشى خالق الوجود بما إن الشمس تدور حول نفسها هل هي جماد لا بما إن الأرض تدور حول الشمس هل هي جماد لا .. قانون فلسفي كل شئ يسبح لله فلا شئ نقول هذا لا نستحي منه هو جماد او حيوان فعلينا أن نعلم إن كل شئ ناطق سوى جماد او حيوان علينا ان نخاطب الوجود فهو يسمعنا الشمس والقمر والليل والنهار والأشجار والبحار والأرض وكل الحيوانات تسبح وتنطق بالحق فكيف لنا نستغبي الحيوانات إنها لا تحس ولا تشعر ولا تفهم بل كل شئ حولنا شاهد ينطق بالحق لذالك حركة الرسل عليهم السلام هم اعظم من قلوبهم تعي وتستوعب الوجود يخاطبوا الوجود فهناك من خاطب الرياح وهناك من خاطب الشمس وردها بعد الغروب وهناك من خاطب العصى والشجر والحجر .. والماء والحيوانات اذا كل شئ في الوجود له علاقة بالإنسان علاقة تسخير وطاعة لله وفائدة للإنسان علينا مخاطبة الوجود لنستنفع منه ويشهد علينا بالخير لا بالشر ..
ملخص الحديث الإنسان محور الوجود كون مصغر للوجود .. فكيف نفعل انفسنا لتكون علاقتنا اولا مع معرفة الإنسان ومحادثة ظاهر وباطن الإنسان ونحترم الإنسان ونعرف إن الإنسان محور الخلافة يمثل الله في الأرض .. هناك فرق بين كل العقول والقلوب . القلب الكامل يسع الوجود والعقل الكامل يسع الوجود يعلم ما في الوجود والحكمة في كل شئ . هذا هو الإنسان الكامل الذي خلقه الله في أحسن تقويم وفي احسن صورة ..
نحن كل يوم نبحث عن انفسنا .. نتحرك لنحصل على اقوات يومية تسمى الحاجة فما احوجنا لمخاطبة الوجود كله في انفسنا . نستشعر بالحياء من هذا الوجود الذي يخدمنا يوميا ونحن لا نتعرف عليه إنه في طاعة خالق الوجود نحن في انانية نشعر بالأناء عندما نفضل انفسنا على كل ما في الوجود .. ونحن على علاقة مستمرة بهذا الوجود الشمس تضيئنا والقمر والليل والنهار والفصول الأربعة وكل شئ يدب في الأرض يتحرك بحكمة .. لا شئ لا يدرك او لا يتخاطب بل كل شئ يتخاطب ويتحرك الأرض تدور حول الشمس اذا ليست جماد الشمس تدور حول نفسها إذا ليست جماد البحار تتحرك الرياح تتحرك الماء يتنزل من السماء النجوم في حركة الحيوانات تتحرك وتدب وتبحث عن حاجتها .. كل شئ في الوجود يتحرك إذا من هو الجماد الجماد الذي لا يسبح ولا يحمد الله ولا يعرف الألوهية هناك من الجبال ما تتشقق وتتصدع من خشية الله هناك حيوانات تتخاطب لا نستغبي الوجود وحركته نخاطبه نشهد بالولاية ونخاطب الوجود كله أن يردد الولاية والشهادة ليشهد الوجود إننا نعشق خالق الوجود كله …
نخاطب الوجود إننا نفهم توحيد الوجود لله كل شئ يسبح لله فلا شئ في هذا الوجود جماد كما يضن البعض بل جذع الشجر خاطب النبي سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله ضرب موسى عليه السلام بالعصاء البحر وضرب بالعصاء انفجرت إثناعشر عين وايضا اثناعشر شهر من قبل خلق السموات والأرض اي كل الأيام والوجود ليس عبث نخاطب الأشهر والأيام والوجود اننا نفهم إنها توحد الله علينا الشعور بعلاقة مع هذا الوجود بالإحساس نتفق مع كل الوجود وما في الوجود بعظمة خالق الوجود .. لا نستكبر ولا نمشي في الأرض بتبختر هذه الأرض متواضعة لله كل الوجود يتحرك وفق نظام دقيق دون لخبطة ونحن ايضا باطن الإنسان يتحرك وفق نظام دقيق القلب ينبض والأوردة الدموية والشرايين وكل باطن الآنسان وظاهره يتحرك وفق رعاية إذا علاقة الحركة في كل الأجهزة الداخلية ليست جماد ولا خالية من الإحساس . فهذه العقيدة بفهم عظمة الصانع والراعي لهذا الصنع هو يستحق الحمد والتشهد بإنه رب السموات والأرض ورب كل شئ..
إذا بالملخص كل الوجود يشهد بأن لا اله الا الله محمد رسول الله ..
الرسول سيدنا محمد محور الوجود هو اعظم من خاطب كل الوجود .. فعلينا الإدراك إذا اردنا التسخير والفائدة من هذا الوجود نعي من المخاطب لهذا الوجود عن طريقه نستطيع فهم حركة الوجود فهو اولى بنا من انفسنا خليفة الوجود كله نحن اصلا في حياتنا غير الناس بتطورهم العلمي نتيجة النظر إن الوجود اصم ابكم جماد نتيجة العقيدة الخاطئة إن الحيوانات لا تعقل لا تدرك لا تفهم . نستغبي الوجود والحيوانات ونتجبر ونتكبر ونعادي الوجود والحيوانات الحجر والشجر ولا نخاطب الوجود إن العلاقة بيننا وبينه علاقة منفعة وخدمة ونشهد كما يشهد الوجود كله بالألوهية لله ..
نحن ننظر بالأنانية مع إن الحقيقة يفهمها باطن الإنسان وظاهره إنه وفق رعاية الله . لا نملك لأنفسنا الشئ نعترف بذالك نحن بالحاجة ولا مثقال ذرة نستطيع نحفظ انفسنا .. من يجعل قلبك ينبض واحساسك يستشعر هو العين التي تحرسك .. فسبب تعاسة ناس عن اخرين عدم فهم الوجود ومخاطبة النفس والوجود وعدم الحركة . ولا يوجد الأمانة حب الذات تمنع ان تؤدي حقوق الناس لذالك ..
وبالختام نسئل الله أن يعرفنا نفسه ويعرفنا رسوله ويعرفنا حجته ويعرفنا انفسنا والله ليس كمثله شئ فمعرفته فقط ندور حول معرفة انفسنا ومعرفة الوجود ومحور الوجود هو رسول الله سيد الوجود اولى بنا من أنفسنا .. ومعرفة حجج الله البالغة .
والحمد لله رب العالمين