هاشم علوي ||
حلت على محور المقاومة الذكرى الاولى لإستشهاد قائد فيلق القدس بالجيش الايراني قاسم سليماني والشهيد المهندس نائب قائد الحشد الشعبي بالعراق ورفاقهما ومازالت دماؤهم ذخيرة حية تجندل الاعداء العاجزين عن المواجهة الذين يلجأون لإغتيال خصومهم خارج سياق قواعد الاشتباك المعروفة عسكريا.
سليماني والمهندس والصماد باليمن شخصيات عرفت بتصديها للاعداء في محاور المواجهة بالعراق وسوريا ولبنان واليمن ونشاطها الجهادي الفاعل والفعال الذي افشل مخططات الامريكان والصهاينة واذيالهم من بعران الخليج.
استهداف سليماني ورئيس الشهداء صالح على الصماد رئيس المجلس السياسي باليمن ناتج عن حركة جهادية دؤبة تتجاوز الاحتياطات الامنية والحمايات العسكرية والرئاسية وتنزلق الثغرات الى الراصدين والجواسيس والمخبرين واجهزة المخابرات حتى تنفذ منها المخططات والمؤمرات.
سليماني قاد معركة دولية واقليمية في سوريا ولبنان وفلسطين والعراق والصماد واجه عدوان عالمي تجمعت فيه دول العالم بترسانتها العسكرية وامكاناتها الهائلة هو العدو المشترك لمحور المقاومة فمن تصدى له سليماني في سوريا هو ذاته الذي تصدى له الصماد باليمن والممول واحد للمعركة.
هنا تتجلى دلالات المسيرة التي شق طريقها القائدين الفائزين بأجر الجهاد وثواب الإستشهاد مدرسة جهادية واحدة تخرج منها سليماني والصماد والمهندس مازالت مخرجاتها تسير على خطاهم انها مدرسة القرآن وآل البيت المنهج والقيادة التي تزكي النفس وتهذبها لتكون مطواعة لله ولرسوله والمؤمنين تقدس التولي والاولاء القرأني وتسير عليه نهجاوسلوكا قدوتها حيدرة الكرار اميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام والثائر الحسين وزيد عليهما السلام.
مدرسة أشداء على الكفار رحماء بينهم ومسيرة هيهات منا الذلة وعنفوان القتل لنا عادة ومن الله الشهادة وياسيوف خذيني.
هي معراج الحياة الابدية الذي ركبه شهداؤنا بإصطفاء رباني منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر درب السير لاكمال الواجب المقدس فكل يوم يصعد الى العلياء عشرات السليمانيين والمهندسين والصمادين الصامدين في وجه العدوان دربهم نفس الدرب وخطاهم نفس الخطى والوف تلتحق وقوافل العز تلتحم وتنكل بالعدو.
استشهاد هؤلاء العظماء ومن سبقهم ومن يلحق بهم ليست هزيمة إنما نصر مؤزر لان دماؤهم صارت وقود لمسيرة العطاء والانتصار.
استشهاد مثل هؤلاء يصيب العدو بالرعب وبقاؤهم يلبسهم الذل والهزيمة وفي كلا الحالتين محور المقاومة ينتصر ببقاء قادته او استشهادهم ولنستقرء ذلك من قلق العدو الامريكي والصهيوني ومن خلفهم من البعران العرب من ردة الفعل والانتقام لدماء اولئك العظماء موتهم مقلق وحياتهم مقلقة للعدو ويتجلى فيهم قوله تعالى (سألقي في قلوب الذين كفرو الرعب)
سلام على روح سليملني ورفاقه سلام على روح الصماد الذي داس الظلام في كل الجبهات الداخلية والحدودية الجبلية والساحلية حتى لقي ربه شهيدا عزيزا كريما.
سلاماً على سليماني الذي عرفته تلال وهضاب وسهول سوريا لبنان الجنوب وفلسطين العز والاباء وقدس المسجد الاقصى الذي باركنا حوله.
انه زمن الفخر والاعتزاز بشهداء قدموا ارواحم رخيصة ودماؤهم الزكية قربانا لله وفي الله وفي سبيل الله.
الرحمة لشهداء المقاومة في ذكرى الشهداء.
الرحمة لرئيس الشهداء
الرحمة للقائد سليماني والقائد المهندس في ذكرى استشهادهما الاولى.
إنها الشهادة التي ارعبت العدو واصابته في مقتل وعلى الباغي تدور الدوائر
بل احياء عندربهم يرزقون.
ولله عاقبة الامور.والعاقبة للمتقين.
ــــ