أياد خضير العكيلي|
بربع بربع
صاح بائع الشاي
وأرتد الصدى .. بربع بربع بربع
تابوت بربع .. شباب بربع ..
شهادات بربع .. كل شي بربع
الحك بسرعة ياولد ..
كل شي بربع
بالة بربع .. بالة بربع
ومكرود يالمالك ربع
تشكى وتتعب للصبح
تاليها تنباع بربع ..
وتاليها تنذبح بربع ..
* يسألكم الشهيد وهو يرقد في قبره وفي ليلته الاولى .
سادتي المسؤولين بالله عليكم هل زرتم أهلي .. هل زرتم أيتامي .. هل زرتم والدتي الثكلى ليلة أمس ؟ أم تراكم نمتم مطمئنين في فراشكم الدافيء الوثير ..
محتضنين اولادكم وأحبابكم ..
هل يعقل أن أعينكم لم تحزن ولم تبكي ، ونمتم ككل ليلة ؟
أم تراكم سهرتم مع دموع أمي الحزينة ؟
هل ترون .. هل تسمعون صوتها وهي تأن وتصرخ وتندب حظها !؟
هل ترونها فعلا ، أم أنكم لاترون ولاتسمعون !؟
أجيبوني سادتي المسؤولين ..؟
من فضلكم .. أجيبوني
هل ترون أيتامي الصغار كيف تأن وتبكي ،
وكيف تسأل عني وتبحث عني ؟
هل تسمعون صراخهم وعويلهم ونداءهم ؟ أم أنكم غلف على قلوبهم ؟
مَن لأمي .. مَن لأيتامي .. مَن لزوجتي الصغيرة ياترى ..!؟
مَن يطعمهم .. مَن يرعاهم ..مَن يكسيهم .. مَن !؟
معقولة نمتم سادتي المسؤولين .!؟
رحم الله الشهداء
وشافى الجرحى
جمعة حزينة متشحة بسواد الايام الثكلى والحبلى بالالام ..
وعذراً لكم سادتي فلربما أزعجتكم ..
