مازن البعيجي ||
-قد البعض يراها كلمة صعبة وفيها تجاسر أو جرأة على البعض! إذ كيف من لا يقول للخميني ( نعم ) تحرق وتسحق عمامته؟!
والحقيقية أن عبارة الشيخ اليقظ والواعي وذي البصيرة راغب حرب مملوءة بكل ألوان المعارف ومتن الكلمة يعبر عن فهم تخطى مدركات القشريين والفارغين من علم حقيقي! وقطعاً هو لا يعني شخص وذات الخميني في هذه الكلمة الغراء وإنما يقصد “المنهج الخُميني” القائم على محاربة الأستكبار والصهيونية العالمية والصهيووهابية القذرة وأمريكا التي يعتبرها رأس الشر المطلق!
ولأن المعركة شرسة وقاسية والعدو فنان في استخدام الأدوات الكثيرة والمتنوعة ببراعة وخبث ونعومة ومنها إستخدام العلماء القشريون أو العمائم الفاقدة للبصيرة والوعي لتكون من اخطر الأدوات على مشروع الخُميني الذي يقف مشروعه ببسالة وقوة وصمود ودين، لم يدع مجال لمحبي الدنيا والفارغين مجالاً أو ثغرة يدخلون منها ، ومن هنا لك أن ترجع للتاريخ لترى هذه الثورة منذ فجرها الصادق وقبل بزوغ شمسها ، ومنذ أن بدأ الإمام روح الله الخُميني العظيم خطاباته التربوية والتعبوية كم وكم من الأضاحي نُحِرت في طريق إرساء قواعدها حتى جاء نهار عام ١٩٧٩ المبارك وما بعده حينما عرفت مثل أمريكا وبريطانيا أن الإسلام انتصر وجاءت ثورة لن تبقي للأستكبار شيئا.
ومع ذلك وفي الفترة المعروفة من حيث أحقية الثورة في مطالبتها بخروج الأحتلال الأمريكي والغربي ، فأننا نجد أن هناك عمامة غبية وجاهلة وتافهة ،فاقدة للمعرفة ولا تستحق متراً من القماش تغطي به جهلها لتكون وبالا على الثورة والمنهج الحسيني .
واليوم عرف العالم كله معنى الإلتزام بالنهج الخُميني والخامنئي وكيف أن هذه المدرسة حققت حلم الأنبياء ، وغيرها من شذ منها ، أصبح مندوباً عن أمريكا وبريطانيا يصل به الامر مدافعا عنهم بطرق شتى فضلا عن تقديم العون علنًا أو سرًا .
وهذه الحال التي كانت تخيف مثل القائد راغب حرب وغيره مما دفعه للقول لتلك الكلمة المشهورة ، ولو أمعنا نظر الانصاف والوعي ، فأننا سنجد اليوم تلك العمامة ليست فقط تشّكل ضررا محتملا، بل وقطعّا أنها تعمل في السفارة ، بل ومتأمركة أكثر من اي أمريكي اصيل! وهي تحاول الإطاحة بالمنجز المهدوي الذي غرسته عقول تفانت ، ودماء زكية ونقية وطاهرة أُرخِصَت ، لتأتي اخرى نجسة فاسدة تنحره على أريكة المصالح والشذوذ، متجاوزة كل القيم والمبادئ الحقَّة !!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..