مازن البعيجي |
كم عظيمة هذه الحكمة بما فيها من عمق ومضمون! إذ كيف من لا يملك ذلك الشيء وهو فاقد له وأنت توهم نفسك أن يعطيك ويجود به عليك؟! أليس ذلك نوع من عمى وجنون ، وغباء وجهل؟!
فمن لا يملك صدقا كيف تطالب أن يكون صادقا وفيًا بالعهود ، راعيًا للمواثيق؟! ومن لا يملك الورع كيف تطلب منه أن يقف عند الحدود ويكون مؤتمن؟! وكيف تريد من الوضيع والشاذ نتاج شريف وتصرف منيف؟!
إنه تكليف بغير محله ، وأمر لا يتناسب مع المنطق والعقل والمروءة!
وعليه .فها نحن نرتجي من فاسد الإصلاح ومن مدّعي الأخلاق أخلاق، ومن غارق في بحر الذنوب والمعاصي والمآثم حرز او تعويذة يكتبها بيده الملوثة يطرد بها عنا العين والحسد، أو نرتقي بمدارج الكمال!
ياللسخرية!! إنها مهزلة معرفية وجهل لا تفسير له!
دولة بيد فاسدين سرّاق قوت ، وباحثي مصالح شخصية . والشعب يرتجي ويأمل منهم الخير والرفاه والعدل وهم بؤر المظالم والطغيان والعصيان!!!
(مالكم كيف تحكمون)
( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) الاعراف ٩٦ .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..