جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف مسؤولية المؤمن في زمن وباء كورونا

مسؤولية المؤمن في زمن وباء كورونا

حجم الخط

 


 الشيخ محمد الربيعي ||


ان من مظاهر عناية الإسلام بالصحة ، أنه وَضَعَ لها الوسائلَ الوقائية ، و الأساليبَ العلاجية ، للمحافظةِ عليها ، و تَوَقِّي الأمراضِ قبل حدوثِها ، فالوقاية خير من العلاج ، و الحقيقة أن موقفَ الإسلامِ من الصحةِ و الوقايةِ و سلامةِ الأبدانِ موقف لا نظير له في أي دين من الأديان ، فالنظافةُ فيه عبادة و قُرْبَة ، بل فريضة من الفرائض ، حيث إننا نجد كتب الشريعةِ في الإسلام تهتم كثيرا ببابٍ ( الطهارة ) ، و هذا ما يدرسه المؤمن و المؤمنة في الفقه الإسلامي لأن الطهارةَ هي مفتاح العبادة اليومية ( الصلاة ) فلا تصح الصلاةِ إلا بالطهارةِ و نظافةِ الثوب و البدن و المكان من الأخباث و القاذورات، لقوله تعالى: [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ ] و قد حَثَّ رسولُ الخاتم ( ص ) ، على النظافة فقال: [ النظافةُ تدعو إلى الإيمان، و الإيمانُ مع صاحبِه في الجنة ] ، و كذلك هناك عشرات النصوص الواردة عن اهل البيت النبوة ( ع ) بهذا الصدد ، و من اجل عدم الاطالة لم نسردها .

محل الشاهد :

و قد حرم الإسلام المسكرات و المخدرات و المفتِّرات وما شابه ذلك سواء بالعنوان الاولي او الثانوي ، و غير ذلك مما له آثار سلبيةٌ على الصحةِ العامة ، كما أنه منع إرهاقَ البدن بالعمل و طول السهر و الجوع ، لأي سبب من الأسباب إلا ما كان في طاعة الله سبحانه ، فقد أنكر الرسول الخاتم ( ص ) على رَهْطٍ من أصحابه أرادَ أحدُهم أن يقومَ الليلَ فلا ينام، و الثاني أن يصومَ فلا يفطر .

محل الشاهد :

بعد هذا المختصر العام نقول :

ان على المؤمن اليوم في زمن الحرب الوبائية و المتمثلة اليوم بفايروس كورونا ، المحافظة على نفسه و اسرته و مجتمعه ، و هذه المحافظة ليست مزاجية ، و انما هي واجبة ، لان حفظ النفس من الواجبات ، و كذلك عدم الضرر بالاسرة و المجتمع ايضا من الواجبات المؤكدة ، بنتيجة المسؤولية منطلقة من الذات الى الاخرين ، و على المؤمن ان يحافظ على نفسه بما اوتي من القوة و الامكانيات ، و ان يرى وجوده ضرورة حتمية لان فقد المؤمن لا يعوض و طالما عمدة الاحتلال على استهداف المؤمن بكافة الوسائل من اجل القضاء على العنصر الايماني ، الذي هو ضروري لبقاء الاسلام الحقيقي .

ايها الاحبة المؤمنين :

عليكم الانتباه و الالتزام بكافة الضوابط الصحية التي تساعدكم في المحافظة على انفسكم ، مع عدم نسيان سلاح المؤمن و هو الدعاء و الصدقة و قراءة القران ، فهي تحمل طاقات الايجابية الكبيرة جدا التي ترفع من مناعة جسم الانسان .

كما و نوصي المداومة على ممارسة الرياضة ، بما امكن ، و على المؤمن متابعة كل برامج التي موجودة ضمن المواقع المخصصة و التي تعطي التوجيهات سواء العملية او القولية اتجاه قضية مناعة جسم الانسان .

نسال الله التوفيق و السداد لكل العالم الاسلام .

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال