إياد الإمارة ||
▪ الأخبار من الناصرية غير مطمأنة ولن تخفف إقالة المحافظ الحالي “الوائلي” من حدة التوتر فيها، وسيستمر التصعيد في هذه المحافظة الموجعة كبقية محافظاتنا العراقية نتيجة سياسات مركزية تعسفية وسوء إدارة واضح تتسبب به قوى سياسية شبه معروفة لتمرير مصالحها الخاصة على حساب الناس!
كل يوم نسمع عن ضحايا جدد يسقطون في هذه المحافظة من مواطنين ومتظاهرين وقوات أمنية، ولا حلول جدية من أي طرف من الأطراف المسؤولة سوى تصريحات غير واقعية أثبتت التجربة إنها مجرد ذر للرماد في العيون.
المعلومات من داخل هذه المحافظة غير واضحة تثير أكثر من سؤال وسؤال، والمعلومة الوحيدة الواضحة والدقيقة هي إن هناك جهات عدة “مختلفة” تتصارع لأسباب “مختلفة” على أرض ناصر باشا السعدون إما لتضارب مصالح هذه الجهات أو لكي يبقى الصراع مستمراً فيها إلى غايات ستتبين قريباً لعلها متعلقة بالإنتخابات التي تأجل وسيتأجل موعدها إلى وقت غير معلوم، أو أنها متعلقة بضرورة أن يبقى الجمر متقداً لوقت سيشعل غضباً “مفتعلاً” من جديد لن يتوقف عند أسوار لواء “المنتفج” فقط بل يمتد إلى مناطق أخرى خارج “اللواء” الناصرية.
وإن أُقيل الوائلي!
هل سيهدأ الوضع في الناصرية؟
هل سيتمكن المحافظ الجديد من أي طرف كان، من القوى السياسية “الناصرية” أو من ساحة الحبوبي من تحقيق المطالب؟
وهي مطالب مَن؟
أهل الناصرية المساكين؟
أم مطالب قوى سياسية؟
ام مطالب أهل الحبوبي؟
نحن نعلم جيداً إن مصالح هذه الأطراف الثلاثة “الناس، القوى السياسية، جماعة الحبوبي” متقاطعة ولا تلتقي إلا في مساحات ضيقة جداً لا تكفي لأن يهدأ الوضع في الناصرية.